مرشحو ترامب يواجهون استجواب مجلس الشيوخ
واجه مرشحا الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئاسة إدارة الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الفدرالي موجة من الانتقادات خلال جلسات استماع بمجلس الشيوخ يوم الخميس، بسبب افتقارهما للخبرة وقراراتهما المثيرة للجدل.
تولسي غابارد في اختبار حاسم
مثلت تولسي غابارد، التي رشحها ترامب لإدارة الاستخبارات الوطنية، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في جلسة توصف بأنها الأهم حتى الآن. واجهت غابارد، العضو السابقة في الكونغرس عن ولاية هاواي والمرشحة الرئاسية السابقة عن الحزب الديمقراطي، أسئلة صعبة تتعلق بدعمها السابق لإدوارد سنودن، الذي سرّب وثائق من وكالة الأمن القومي، وهو أمر يعتبر تهديدًا للأمن القومي من كلا الحزبين.
كما أُثيرت تساؤلات بشأن افتقارها للخبرة في الأمن القومي ولقائها المثير للجدل مع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد عام 2017، بالإضافة إلى ترويجها لنظريات مؤامرة مرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
رئيس اللجنة الجمهوري توم كوتون دافع عن غابارد مشيرًا إلى مسيرتها العسكرية الطويلة وتأكيد خمس عمليات تدقيق من قبل “إف بي آي” أنها لا تشكل خطرًا على الأمن القومي. في المقابل، حذر الديمقراطي مارك وارنر من أن تولي غابارد هذا المنصب قد يضعف ثقة حلفاء واشنطن في مشاركة المعلومات الاستخباراتية معها.
كاش باتيل تحت المجهر
في لجنة مجلس الشيوخ القضائية، شهد كاش باتيل، مرشح ترامب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، جلسة أقل توترًا نسبيًا. رغم ذلك، اتهمه الديمقراطيون بتبني نظريات مؤامرة بعد نشره قائمة تضم شخصيات من “الدولة العميقة” عام 2022، داعيًا إلى التحقيق معهم أو نبذهم.
السيناتور الديمقراطي ديك دوربن أشار إلى أن باتيل يفتقر إلى المؤهلات والطباع اللازمة لإدارة “إف بي آي”، ما يزيد من التحديات أمام فرص ترشيحه.
جدل حول وزير الصحة المحتمل
وفي السياق ذاته، ظهر روبرت كينيدي جونيور، مرشح ترامب لمنصب وزير الصحة، مرة أخرى في الكابيتول هيل. واجه كينيدي اتهامات من الديمقراطيين بالترويج لمعلومات مضللة بشأن اللقاحات واعتماده المفاجئ لسياسات مناهضة للإجهاض.
تعكس هذه الجلسات اختبارًا حقيقيًا لنفوذ ترامب في مجلس الشيوخ ومدى قدرة مرشحيه على اجتياز المعارضة الديمقراطية الحادة.
Comments 0