جاستن ترودو قد يعلن استقالته في ظل تراجع شعبيته ومعارضة داخلية

كشفت صحيفة “غلوب آند ميل” الكندية أن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، من المرجح أن يعلن استقالته خلال الأسبوع الجاري بسبب تنامي الضغوط الداخلية داخل حزبه الليبرالي. وذكرت الصحيفة، استنادًا إلى ثلاثة مصادر مطلعة، أن الإعلان قد يتم في وقت مبكر من يوم الاثنين أو خلال مؤتمر الحزب الليبرالي الوطني المقرر عقده يوم الأربعاء.
استقالة متوقعة وتحديات القيادة
في حال أعلن ترودو استقالته، لم يتضح بعد ما إذا كان سيواصل أداء مهامه بشكل مؤقت إلى حين اختيار قيادة جديدة للحزب. تولى ترودو قيادة الحزب الليبرالي عام 2015، ونجح في قيادة الحزب إلى ثلاث انتصارات انتخابية متتالية أعوام 2015، 2019، و2021. إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى تراجع شعبيته بفارق كبير يبلغ 20 نقطة خلف زعيم حزب المحافظين، بيار بواليافر.
معارضة متزايدة داخل الحزب
ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن رئيس الوزراء يواجه تحديات كبيرة من داخل حزبه بشأن قدرته على توحيد الكنديين، في وقت تتراجع فيه شعبيته بشكل ملحوظ. وخلال إجازة للتزلج يقضيها ترودو، طالبت غالبية الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم باستقالته. وأشار النائب جورج تشاهال، في رسالة وجهها إلى الكتلة البرلمانية بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول، إلى أن ترودو فقد الدعم داخل الحزب، داعيًا إلى استقالته للحفاظ على كرامته.
هذه الرسالة جاءت بعد اجتماع افتراضي شارك فيه 51 عضوًا ليبراليًا من أونتاريو، حيث تم رفع رسالة جماعية إلى رئيس الوزراء تطالبه بالتنحي.
تداعيات اقتصادية وسياسية
التحديات التي تواجه ترودو لا تقتصر على المعارضة الداخلية فقط، بل تشمل كذلك قضايا اقتصادية كبرى. تستعد كندا لمواجهة ما وصفته “بوليتيكو” بـ”حرب اقتصادية”، نتيجة فرض تعريفات جمركية على الواردات الكندية، مع اقتراب عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي ظل هذه الأوضاع، من المتوقع أن تلعب انتخابات 2025 الفيدرالية دورًا حاسمًا في مستقبل كندا السياسي. وقد يتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة في حال سقوط حكومة ترودو بعد عودة البرلمان من إجازته.
تصريح الصحيفة
أكدت “غلوب آند ميل” أن الحزب الليبرالي يواجه تحديًا كبيرًا لاختيار زعيم جديد في حال استقالة ترودو، في وقت يشهد تراجعًا ملحوظًا في شعبيته بين الكنديين.
Comments 0