المغرب يحقق رقما قياسيا في السياحة ويستعيد مكانته كوجهة أولى في إفريقيا

أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن المغرب تمكن من استعادة مكانته كأول وجهة سياحية في القارة الإفريقية، بفضل الأداء المتميز لقطاع السياحة خلال العام الماضي.

وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب حتى نهاية عام 2024 بلغ 17.4 مليون سائح، وهو رقم قياسي غير مسبوق، وأضاف أن هذا الرقم يمثل زيادة بحوالي ثلاثة ملايين سائح مقارنة بعام 2023، أي بنسبة تطور بلغت 20%، وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة لتنفيذ خارطة الطريق الطموحة الخاصة بقطاع السياحة.

وأضاف السيد بايتاس أن الهدف الذي تم تحديده في خارطة الطريق لاستقبال 17 مليون سائح بحلول عام 2026 تحقق قبل الموعد المحدد بعامين، مما يعكس نجاح الاستراتيجيات الحكومية الهادفة إلى تعزيز جاذبية المملكة كوجهة سياحية عالمية، وأشاد الوزير بالتنسيق بين مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية، مما ساهم في تحقيق هذا النجاح الكبير.

وفي بيان أصدرته وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أكدت الوزارة أن هذا الأداء الإيجابي يعكس زيادة ملحوظة في أعداد السياح الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج، ووفقاً للبيان، بلغ عدد السياح الأجانب الذين زاروا المغرب 8.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 23% مقارنة بالعام السابق. أما المغاربة المقيمون بالخارج، فقد بلغ عددهم 8.6 مليون سائح، مسجلين زيادة بنسبة 17%.

وأشار البيان إلى أن هذا التوزيع المتوازن بين السياح الأجانب، الذين يمثلون 51% من الإجمالي، والمغاربة المقيمين بالخارج، الذين يشكلون 49%، يعكس جاذبية المغرب كوجهة سياحية مميزة تلبي تطلعات مختلف الفئات. وأبرزت الوزارة أن هذه النتائج الإيجابية جاءت نتيجة للاستثمار المستمر في تحسين البنية التحتية السياحية، والترويج للوجهة المغربية في الأسواق الدولية، وتطوير عروض سياحية متنوعة تجمع بين الثقافة، والطبيعة، والتراث.

يُذكر أن قطاع السياحة يُعدّ أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، حيث يساهم بشكل كبير في خلق فرص العمل وتعزيز التنمية المحلية. وتسعى الحكومة إلى مواصلة العمل على تطوير القطاع لتحقيق المزيد من النجاحات وتعزيز مكانة المغرب على خريطة السياحة العالمية.