نهضة بركان يظفر بلقبه الإفريقي الثالث في “الكونفدرالية”

أكد نادي نهضة بركان المغربي حضوره القاري القوي بعدما تُوّج بلقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) للمرة الثالثة في تاريخه، إثر تعادله مع مضيفه سيمبا التنزاني بنتيجة 1-1، مساء الأحد، على ملعب “أمان” بجزيرة زنجبار في إياب نهائي المسابقة.
وكان الفريق البرتقالي قد وضع قدمًا أولى على منصة التتويج عقب فوزه ذهابًا بهدفين دون رد في بركان، ليحسم اللقب بواقع 3-1 في مجموع المباراتين.
هدف قاتل وتاريخ يُكتب
افتتح سيمبا التسجيل عبر الزامبي جوشوا موتالي في الدقيقة 17، لكن نهضة بركان رد بهدف قاتل في الدقيقة 90+3 بأقدام المالي سومايلا سيديبي، بعد كرة مرتدة من الحارس إثر تسديدة من السنغالي بول باسين.
بهذا التتويج، يعادل نهضة بركان رقم الصفاقسي التونسي كأكثر الأندية تتويجًا بالبطولة بثلاثة ألقاب (2020، 2022، 2024)، وكان الفريق قد بلغ النهائي أيضًا في 2019 و2024 وخسره أمام الزمالك المصري.
موسم استثنائي وتاريخي
ويعد هذا الموسم الأفضل في تاريخ النادي المغربي، إذ أحرز لقبه الثاني في أقل من شهر، بعد تتويجه لأول مرة بلقب الدوري المغربي، ليضمن مشاركته في دوري أبطال إفريقيا رفقة الجيش الملكي، بينما يخوض الوداد كأس الكونفدرالية.
كما لا تزال الفرصة قائمة أمامه لتحقيق ثلاثية تاريخية، حيث بلغ ثمن نهائي كأس العرش.
إشادة ملكية وإنجاز مستحق
بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة للنادي، أشاد فيها بالإنجاز واصفًا الفريق بـ”النموذج المحترف والمتشبع بالروح الرياضية والتنافسية العالية”، ومثمنًا دوره في تعزيز إشعاع الكرة المغربية قارياً ودولياً.
من جهته، قال لاعب الفريق عادل تاحيف: “لم نعد إلى المغرب بخفي حنين، بل بالكأس الغالية، وهذا ثمرة عمل موسم كامل”، بينما أشار زميله عماد الرياحي إلى أن “المباراة كانت صعبة، والخصم قدم أداءً كبيراً، لكننا حافظنا على ثقتنا بأنفسنا”.
خيبة أمل تنزانية
في المقابل، أخفق سيمبا في دخول التاريخ كأول نادٍ تنزاني يحقق لقبًا قاريًا، ليُمنى بخسارته الثانية في نهائي قاري بعد سقوطه أمام ستيلا أدجامي العاجي في كأس “كاف” عام 1993.
وقال مدربه الجنوب إفريقي فادلو ديفيدس: “نهضة بركان يملك فريقاً متكاملاً هو الأفضل في تاريخه، ولعبنا بندية رغم النقص العددي”.
تفاصيل اللقاء
بدأ سيمبا المواجهة بضغط هجومي على أمل تعويض خسارة الذهاب، وتمكن من التقدم عبر موتالي بعد تمريرة حاسمة من الكونغولي إيلي مبانزو. وكاد أن يضيف هدفًا ثانيًا لولا تألق الحارس منير المحمدي في أكثر من مناسبة.
وتلقى سيمبا ضربة موجعة بطرد يوسف كاغوما في الدقيقة 51، ما قلب مجريات اللعب لمصلحة الفريق المغربي، الذي استغل الموقف وسجل هدف التعادل القاتل في الوقت بدل الضائع، مؤكدًا تتويجه المستحق.
الجوائز المالية
نال نهضة بركان جائزة مالية قدرها مليونا دولار، مقابل مليون دولار لوصيفه التنزاني سيمبا.
Comments 0