الشبكة
EN
الرئيسيةأمريكاترامب أم هاريس؟ من الأنسب للعرب والمسلمين في أمريكا؟

ترامب أم هاريس؟ من الأنسب للعرب والمسلمين في أمريكا؟

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر 2024، يواجه الناخبون العرب والمسلمون في الولايات المتحدة تحديًا في اختيار المرشح الأنسب لمصالحهم. يتنافس الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس على كسب تأييد هذه الشريحة المهمة، مما يثير تساؤلات حول من هو الأفضل لتمثيل قضاياهم واهتماماتهم.

و على الرغم من سياساته السابقة التي شملت حظر السفر على دول ذات أغلبية مسلمة، يسعى ترامب حاليًا إلى كسب تأييد الناخبين العرب والمسلمين. في تجمع انتخابي بولاية ميشيغان، التي تضم جالية عربية ومسلمة كبيرة، التقى ترامب بقادة من هذه المجتمعات وأكد على رغبته في تحقيق السلام. كما حصل على دعم شخصيات بارزة مثل أمير غالب، عمدة مدينة هامترامك بميشيغان، الذي وصف ترامب بأنه “رجل المبادئ” و”الخيار الصحيح”

ومن جهة أخرى، تواجه كامالا هاريس تحديات في الحفاظ على التأييد التقليدي للديمقراطيين بين الناخبين العرب والمسلمين. دعم إدارة بايدن لإسرائيل في الصراع مع حماس أدى إلى تراجع التأييد بين هذه الشريحة. أظهرت استطلاعات الرأي تقدم ترامب بنسبة 46% مقابل 42% لهاريس بين الناخبين العرب الأمريكيين.

ويلاحظ ان هناك تتباينا في  مواقف المرشحين تجاه قضايا الشرق الأوسط. بينما يؤكد ترامب على دعمه القوي لإسرائيل، تسعى هاريس إلى تحقيق توازن بين دعم إسرائيل ومراعاة حقوق الفلسطينيين. هذا التباين يؤثر بشكل مباشر على خيارات الناخبين العرب والمسلمين الذين يعتبرون هذه القضايا محورية في تحديد توجهاتهم الانتخابية.

ومعلوم ان  أصوات العرب والمسلمين تكتسب أهمية خاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وبنسلفانيا، حيث يمكن أن تكون حاسمة في تحديد نتيجة الانتخابات. يسعى كلا المرشحين إلى استمالة هذه الأصوات من خلال التواصل مع قادة المجتمعات العربية والإسلامية وتقديم وعود تتعلق بقضاياهم واهتماماتهم.

وفي النهاية يمكن ان نستخلص  أنه و في ظل التنافس المحموم بين ترامب وهاريس، يجد الناخبون العرب والمسلمون أنفسهم أمام خيار صعب. بينما يسعى ترامب إلى إعادة بناء جسور الثقة مع هذه الشريحة، تواجه هاريس تحديات في الحفاظ على التأييد التقليدي للديمقراطيين. يبقى القرار النهائي بيد الناخبين الذين سيحددون من هو الأنسب لتمثيل مصالحهم في المرحلة المقبلة.