اختتام فعاليات المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية بالدار البيضاء

اختتمت، يوم الخميس في الدار البيضاء، أشغال المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية، الذي دام يومين من النقاشات العلمية المركزة حول موضوع “الملكية الفكرية وتحديات الذكاء الاصطناعي”. عُقد هذا المؤتمر تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبتنظيم من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.

هدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الدور المحوري لحقوق الملكية الفكرية في حماية البيانات والابتكارات التي يتم تصميمها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع ازدياد وتيرة هذه التقنيات في مختلف المجالات. وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة من خبراء وأكاديميين من مختلف الجامعات، بما في ذلك جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، جامعة الحسن الأول بسطات، جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، الجمعية الإماراتية للملكية الفكرية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، مما أتاح فرصة لتعزيز التعاون والتبادل العلمي حول هذا الموضوع.

وفي كلمته بالمناسبة، أشاد ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، بتنظيم المؤتمر، مؤكداً على جودة النقاشات العلمية والورشات التطبيقية التي تناولت مختلف القضايا المتعلقة بالملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي. وأوضح القحطاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الفعالية شكلت مناسبة لبحث كيفية تحديث القوانين والتشريعات المتعلقة بالملكية الفكرية، بما يواكب التحولات التكنولوجية السريعة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بهدف حماية حقوق المبدعين والمؤلفين.

كما أشار القحطاني إلى التحديات الكبيرة التي يفرضها تسارع التغيرات التكنولوجية، والتي قد تجعل من الصعب على التشريعات الحالية مجاراتها، مما يستدعي تطوير القوانين لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي.

من جانبه، أكد محمد شادي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، أن المؤتمر كان فرصة مثالية لمناقشة المحاور والإشكاليات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على مجال الملكية الفكرية. وبيّن أن الجلسات العلمية والورشات التطبيقية أسفرت عن توصيات مهمة تهدف إلى تكييف التشريعات لمواكبة التغيرات السريعة في هذا المجال.

واختتم المؤتمر بإصدار البيان الختامي، الذي تضمن إعلان مملكة البحرين كدولة مستضيفة للنسخة القادمة من المؤتمر العربي للملكية الفكرية، بالإضافة إلى توصيات تسعى إلى وضع تشريعات حديثة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في إطار الملكية الفكرية وحماية حقوق المبدعين.