هذه هي الولايات التي ستحسم التنافس الانتخابي الأمريكي

كل التوقعات تشير إلى أن انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة قد تشهد نفس سيناريو انتخابات 2020، حيث ستقرر مجموعة محدودة من الأصوات في عدد قليل من الولايات المتأرجحة نتائج الاقتراع. يركز المرشحان، الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، حملاتهما في الولايات السبع التي تشتد فيها المنافسة، مما يجعلها حاسمة في استحقاق الخامس من نوفمبر.
الولايات السبع، التي تعرف بالولايات المتأرجحة، تشمل بنسلفانيا، جورجيا، كارولاينا الشمالية، ميشيغان، أريزونا، ويسكونسن، ونيفادا. وهي تختلف عن الولايات التي تعتبر تقليديًا معقلًا لأحد الحزبين، مثل كاليفورنيا ونيويورك للديمقراطيين، وكنتاكي وأوكلاهوما للجمهوريين. يعتمد النظام الانتخابي الأمريكي على مجمع انتخابي يتطلب من المرشح الحصول على 270 صوتًا من أصل 538 للفوز بالرئاسة.
- بنسلفانيا: صراع تقليدي بين الريف والمدن الصناعية
لطالما كانت بنسلفانيا، التي تعرف بمدنها الصناعية مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ، ساحة تنافس بين الديمقراطيين والجمهوريين. على الرغم من فوز ترامب بها بفارق ضئيل في عام 2016، تمكن الرئيس الحالي جو بايدن من استعادتها لصالح الديمقراطيين في انتخابات 2020. يركز ترامب على استمالة الناخبين الريفيين البيض ويحذرهم من مخاطر الهجرة، بينما تسعى هاريس للاستفادة من المشاريع الاقتصادية التي أطلقها بايدن لدعم البنية التحتية والصناعة في الولاية.
- جورجيا: التركيبة السكانية عامل حاسم
كانت جورجيا محور جدل واسع بعد أن وجه المدعون العامون اتهامات لترامب بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات في 2020. وعلى الرغم من أن بايدن كان أول ديمقراطي يفوز بهذه الولاية منذ 1992، إلا أن التغيرات الديموغرافية تلعب دورًا حاسمًا. هاريس تسعى لكسب أصوات الأقليات، بينما يواصل ترامب الاعتماد على دعم البيض التقليديين.
- كارولاينا الشمالية: جمهورية منذ فترة، ولكن…
تعتبر كارولاينا الشمالية من بين الولايات المتأرجحة التي صوتت للجمهوريين في 2020، ولكنها انتخبت حاكمًا ديمقراطيًا في 2017. وتعتبر أصوات الناخبين من أصول إفريقية والشباب عنصرًا مهمًا في حملة هاريس، في حين يحاول ترامب استغلال تداعيات إعصار هيلين والهجوم على جهود الحكومة لإغاثة المتضررين.
- ميشيغان: العودة للديمقراطيين في ظل تراجع صناعي
ميشيغان، التي كانت قد منحت أصواتها لترامب في 2016، عادت لدعم بايدن في 2020. يراهن الديمقراطيون على أصوات الأمريكيين من أصول عربية ومسلمة، الذين لديهم تحفظات حول السياسات الأمريكية الخارجية. ترامب من جانبه يركز على ملف الاقتصاد ويعد بتحسين الأوضاع المعيشية.
- أريزونا: الحدود والهجرة في صلب المعركة
في تطور غير معتاد، صوتت أريزونا لصالح بايدن في 2020 بفارق ضئيل. لكن الهجرة غير الشرعية تعتبر قضية ساخنة، حيث يشدد ترامب على تعزيز الحدود، بينما تؤكد هاريس على تبني نهج أكثر اعتدالًا وتعهدت بتحسين قوانين الهجرة.
- ويسكونسن: جذور الحزب الجمهوري والمواقف المعتدلة
كان لويسكونسن دور مهم في فوز الجمهوريين عام 2016، لكن الديمقراطيين تمكنوا من استعادتها في 2020. يسعى الديمقراطيون لجذب الجمهوريين المعتدلين، مروجين لفكرة أن ترامب يمثل تهديدًا للديمقراطية.
- نيفادا: التغيرات الديموغرافية تفتح الباب للديمقراطيين
تعتبر نيفادا ذات كثافة سكانية منخفضة مقارنة بباقي الولايات المتأرجحة، وتشكل التركيبة السكانية المتنوعة فيها رافدًا للديمقراطيين. يركز ترامب على الناخبين من أصول لاتينية، بينما تعتمد هاريس على خطط لدعم الأعمال الصغيرة ومكافحة التضخم.

Comments 0