الشبكة
EN
الرئيسيةالرئيسيةكويكب يهدد الأرض.. ومدن كبرى في دائرة الخطر

كويكب يهدد الأرض.. ومدن كبرى في دائرة الخطر

كويكب يهدد الأرض

كشفت أحدث بيانات صادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن وجود كويكب ضخم، بحجم برج ساعة “بيغ بن”، قد يمر فوق بعض أكثر المدن ازدحامًا في العالم، وسط مخاوف متزايدة بشأن احتمال اصطدامه بالأرض في المستقبل القريب.

احتمال اصطدام في 2032

بحسب العلماء، يحمل الكويكب الذي يحمل اسم 2024 YR4 احتمالًا بنسبة 2.3% للاصطدام بالأرض في 22 دجنبر 2032، ما يجعله التهديد الفضائي الأكثر خطورة منذ أكثر من عقدين.

وتشير التقديرات إلى أن منطقة الخطر المحتملة تمتد عبر المحيط الهادئ، وأمريكا الجنوبية، والمحيط الأطلسي، وإفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا، مما يضع ملايين البشر تحت تهديد مباشر.

مدن كبرى في قلب العاصفة

ووفقًا للبيانات، فإن المسار المداري المحتمل للكويكب يجعله يعبر فوق ثمانٍ من كبرى مدن العالم، من بينها بوغوتا، أبيدجان، لاغوس، الخرطوم، مومباي، كولكاتا، ودكا، حيث يقيم أكثر من 110 ملايين شخص، مما يثير قلق العلماء حيال تداعيات كارثية محتملة.

وإذا ما اصطدم الكويكب بالأرض، فإن قوته التدميرية تعادل 8 ملايين طن من مادة TNT، أي ما يزيد عن 500 ضعف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما، وتشير الحسابات إلى أن قطر منطقة التأثير قد يصل إلى 50 كيلومترًا، وهو ما قد يتسبب في دمار هائل لا مثيل له.

جهود دولية لدرء الخطر

رغم المخاوف المتزايدة، تبقى “ناسا” ووكالات فضاء أخرى متفائلة بإمكانية تجنب هذا السيناريو الكارثي، مستندةً إلى نجاحها السابق في اختبار تقنية تغيير مسار الكويكبات عبر مهمة DART في عام 2022،كما دخلت الصين على الخط عبر تأسيس وحدة “الدفاع الكوكبي”، التي تخطط لاختبار تقنية جديدة لتحويل مسار الكويكبات بحلول عام 2027.

وفي إطار الجهود الدولية، تعمل مجموعتان مدعومتان من الأمم المتحدة على دراسة المسار المحتمل للكويكب، ووضع خطط استباقية للتدخل في حال دعت الحاجة.

مراقبة مكثفة حتى 2025

يخضع الكويكب لمراقبة مكثفة حتى أبريل 2025، قبل أن يصبح خافتًا ويستحيل تتبعه حتى عام 2028، ومن المقرر أن يتم رصده باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي في مارس 2025، لتحليل مداره، وحجمه، وتركيبته بدقة أكبر.

وأكدت مولي واصر، الباحثة في وكالة “ناسا”، أن البيانات الجديدة ستساعد في تحسين دقة التوقعات حول احتمالية الاصطدام، ما يمنح البشرية فرصة أكبر لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية الأرض من هذا التهديد الكوني.