سامانثا هارفي تحكي رحلتها للفضاء عبر كتاب “أوربيتال”

في روايتها “أوربيتال” الحائزة على جائزة بوكر، تأخذ الكاتبة البريطانية سامانثا هارفي القراء في رحلة شاعرية بين الأرض والفضاء، مستوحاة من البث الحي لمحطة الفضاء الدولية.** تقول هارفي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إنها شعرت دائمًا بجاذبية نحو الفضاء، رغم قلة معرفتها به في البداية، حيث تجسدت فكرتها عن الرواية من افتتانها بالفيديوهات الحية التي تُظهر حياة رواد الفضاء.
يمتد محتوى “أوربيتال” ليغطي يوماً كاملاً من الحياة على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تدور أحداثه على إيقاع مشاهد الشفق الجميلة التي يعايشها الرواد ست عشرة مرة يوميًا. ورغم أن الرواية تجسد الفضاء، إلا أن الكاتبة ترى أنها تتناول الأرض أكثر من الفضاء، لتغوص في تساؤلات حول الزمن وتقلباته – موضوع سبق وناقشته في رواياتها السابقة.
صدور الرواية تزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29) وإعادة انتخاب دونالد ترامب، المعروف بآرائه المعارضة لقضايا المناخ، لرئاسة الولايات المتحدة. ورغم ذلك، تؤكد هارفي أن هدفها الأساسي من كتابة “أوربيتال” كان تقديم عمل يحمل قيمة بصرية، ويعكس بعمق هشاشة كوكب الأرض. وتشير إلى أهمية التحرك لمواجهة الاستغلال المفرط للفضاء، الذي يتشابه مع طريقة تعامل الإنسان مع الأرض.
ترى هارفي أن محطة الفضاء الدولية، التي كانت رمزًا للتعاون والسلام بين الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، تواجه مستقبلًا غير مستقر بسبب الأحداث العالمية. ورغم انهماكها في كتابة روايتها الجديدة، تعبر عن شعورها بأن هذا المشروع الفريد للتعاون الدولي آخذ في التلاشي.
الجدير بالذكر أن خمسًا من بين المرشحين الستة النهائيين لجائزة بوكر كانوا من النساء، مما يعكس تغييرات إيجابية في صناعة الأدب على مدى العقود الأخيرة. وترى هارفي أن فوزها يشكل تكريسًا لمسيرتها الأدبية، وتعتزم استلهام كل ما يمكنها من هذه الجائزة دون السماح للضغوط الخارجية بالتأثير على إبداعها.
Comments 0