الشبكة
EN
الرئيسيةالرئيسيةزيارة وفد أمريكي من معهد واشنطن تعكس تقديرهم للتقدم التنموي الكبير بالمغرب

زيارة وفد أمريكي من معهد واشنطن تعكس تقديرهم للتقدم التنموي الكبير بالمغرب

قام وفد بارز من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (WINEP)، بقيادة المدير التنفيذي للمعهد،  روبرت ساتلوف، بزيارة عمل إلى المغرب شملت عدة مدن، بهدف مناقشة القضايا الاستراتيجية وتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة. ضم الوفد أعضاء من مجلس إدارة المعهد وأمنائه، وتضمنت جولتهم مدن الرباط، الدار البيضاء، مراكش، الداخلة والصويرة، حيث اطلعوا على العديد من المشاريع الكبرى في مجالات مثل السياحة، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة، ومصايد الأسماك، والزراعة، فضلاً عن بحث فرص الاستثمار المتاحة.

في الرباط، أجرى الوفد محادثات مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ووزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، حيث أشاد  ساتلوف بدور المغرب الدولي تحت قيادة الملك محمد السادس، موضحاً أن المملكة أثبتت التزاماً راسخاً بالسلام والأمن، وعززت من تأثيرها المتزايد في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.

من جهته، أكد مدير معهد WINEP على الروابط التاريخية والعميقة التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، التي بنيت على مصالح وقيم مشتركة لأكثر من قرنين. كما أبرز أهمية التنوع الثقافي في المغرب، واعتبره نموذجاً للعالم في مجال الحوار بين الأديان والتعايش السلمي، مؤكداً على دور المملكة في تعزيز السلام والاستقرار.

وفي الداخلة، أعرب أعضاء الوفد عن “إعجابهم” الكبير بالتطور الذي تشهده جهة الداخلة وادي الذهب، حيث قاموا بزيارة مواقع المشاريع التنموية الكبرى، منها ميناء الداخلة الأطلسي. أشاد  ساتلوف بجودة البنى التحتية ومستوى التنمية البشرية المتحقق في المنطقة، معبراً عن رغبته في التعاون مع الفاعلين المحليين لدعم هذا التقدم والاستفادة من الإمكانات الاقتصادية للمنطقة.

وفي تصريحات صحفية، أكدت مديرة برنامج الأبحاث بمعهد واشنطن، سابينا هينينبرغ، أن ميناء الداخلة الأطلسي يُعدّ مشروعاً واعداً يتوقع أن يجذب استثمارات دولية كبيرة. من جانبه، أوضح رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب،  الخطاط ينجا، أن الزيارة كانت فرصة لتقديم النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس في 2015، والذي أثر بشكل إيجابي على السكان في مختلف المجالات.

وفي الصويرة، استُقبل الوفد من قبل مستشار جلالة الملك ورئيس جمعية الصويرة-موكادور،  أندري أزولاي، حيث تم التأكيد على مكانة المغرب كبلد يحظى بالاحترام على الساحة الدولية. وفي مناسبة خاصة، نظمت الأمانة العامة لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب حفلاً تكريمياً للوفد، حيث وصف ساتلوف المغرب بأنه “صوت الاعتدال والحكمة” في العالم.

خلال زيارتهم، قام الوفد أيضاً بزيارات ميدانية لمشاريع تنموية، والتقوا بمسؤولين محليين وممثلين عن مختلف الهيئات الاستثمارية، مما ساهم في تسليط الضوء على جهود المغرب لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مؤشرات التنمية البشرية.