دراسة : الصيام المتقطع يمكن أن يساعد في تحسن صحة مرضى السكري

أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة “JAMA Network Open” أن الصيام المتقطع يمكن أن يكون تدخلاً أوليًّا فعّالاً يتفوق على الأدوية في تحسين صحة المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني في مراحله المبكرة، خاصة لمن يعانون من السمنة أو زيادة الوزن. وقد أشار الباحثون إلى أن الصيام المتقطع يُساعد هؤلاء المرضى في خفض مستويات السكر التراكمي (HbA1c)، وإنقاص الوزن، والتحكم في ضغط الدم، بطريقة تتجاوز تأثيرات الأدوية التقليدية مثل “الميتفورمين” و”إمباغليفلوزين”.
الدراسة، التي قادها الدكتور ليزين غوو من الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في بكين، تضمنت تجربة سريرية عشوائية استمرت 16 أسبوعًا وشارك فيها 405 مرضى صينيين تم تشخيصهم حديثًا بمرض السكري من النوع الثاني. وجرى تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: الأولى تناولت دواء “الميتفورمين”، والثانية تناولت “إمباغليفلوزين”، والثالثة اعتمدت على نظام الصيام المتقطع (5:2)، حيث يسمح النظام بتناول الطعام بشكل طبيعي خمسة أيام في الأسبوع مع تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير في يومين غير متتابعين.
وأظهرت النتائج أن مجموعة الصيام المتقطع شهدت أكبر انخفاض في مستويات السكر التراكمي مقارنة بالمجموعتين الأخريين. وقد تمكن 76% من المشاركين في مجموعة الصيام من تحقيق مستوى سكر تراكمي أقل من 6.5% بعد ثمانية أسابيع من بداية التجربة، كما سجلت المجموعة تحسّنًا أكبر في مستويات السكر الصيامي وانخفاضًا ملحوظًا في الوزن ومحيط الخصر وضغط الدم.
ورغم الفوائد العديدة للصيام المتقطع، سجلت بعض الآثار الجانبية. فقد عانى عدد قليل من المشاركين من الإمساك أو نقص السكر في الدم بسبب قلة الطاقة المتاحة. وفي المقابل، واجه المشاركون في مجموعة “الميتفورمين” أعراضًا معدية خفيفة، بينما ظهرت لدى بعض المشاركين في مجموعة “الإمباغليفلوزين” أعراض بولية وأخرى خطيرة مثل الطفح الجلدي الحاد وارتفاع مستويات الكيتون في الدم.
خلص الباحثون إلى أن الصيام المتقطع (5:2) قد يمثل “تدخلاً أوليًا فعّالاً” في نمط الحياة، مما يجعله خيارًا واعدًا للتحكم المبكر في داء السكري من النوع الثاني، وربما يقلل الاعتماد على الأدوية في هذه المرحلة المبكرة.
المصدر:JAMA Network Open
Comments 0