حكم بالسجن عامين على فتحي غراس أبرز وجوه المعارضة اليسارية في الجزائر

حُكم على المعارض الجزائري فتحي غراس، أحد أبرز وجوه اليسار في الجزائر، بالسجن عامين نافذين بعد إدانته بتهم عدة بينها إهانة رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، وفق ما أفاد محاميه أمس الثلاثاء.
وقال المحامي عبدالغني بادي، إن محكمة حسين داي في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر، قضت بالسجن عامين نافذين في حق فتحي غراس بعد تصريحات حول رئيس الجمهورية، لكن من دون الأمر بإيداعه الحبس، مشيراً إلى أن هيئة دفاع غراس الذي لم يحضر إلى المحكمة، ستستأنف الحكم.
كما فرضت المحكمة على غراس غرامة مالية قدرها 300 ألف دينار (نحو 2000 يورو)، بحسب ما ذكرت المحامية فطة سعدات من هيئة الدفاع عبر صفحتها على الفيسبوك، موضحة أن الحكم جاء مطابقاً لطلب النيابة العامة بالسجن ثلاثة أعوام والغرامة المالية ذاتها.
وأوضحت سدات أن غراس حوكم بتهم إهانة هيئة نظامية ونشر أخبار كاذبة أو مغرضة بين الجمهور، من شأنها المساس بالأمن العمومي أو النظام العام.

فيما أوضح غراس بعد بدء محاكمته في 14 أكتوبر الجاري، أن التهم الموجهة إليه، تعود إلى انتقاده للرئيس تبون، وذلك خلال لقاء إعلامي، تحدث فيه عن مراجعة قانوني الانتخابات والأحزاب، وهو ما أدى إلى اعتقاله في 29 سبتمبر الماضي من منزله.

ويعد المعارض الجزائري فتحي غراس، من أبرز المعارضين الذين تعرضوا للاعتقال والسجن مراراً في الأعوام الأخيرة، بسبب انتقاداته المتكررة لتبون، وقد أوقف في أواخر غشت 2024، قبيل الانتخابات الرئاسية في السابع من سبتمبر من ذلك العام، بالتهمة نفسها، وصدر بحقه في يناير 2024 حكم بالسجن سنة نافذة، أيده الاستئناف في مايو الماضي، قبل أن يفرج عنه بانتظار البت في الطعن أمام المحكمة العليا.