في خطاب له أمام الكنيست الإسرائلي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن العالم يشهد اليوم فجر تاريخ جديد للشرق الأوسط، مطالبا بالعمل على تحقيق السلام والازدهار للمنطقة بأكملها، بالمقابل تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتحقيق السلام وفقا لرؤية ترامب.

وألقى ترامب خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي خلال زيارة إلى إسرائيل يتوجه بعدها للمشاركة في قمة بشرم الشيخ المصرية يحضرها عدد من قادة العالم وتركز على سبل إنهاء حرب غزة.

وقد أضاف ترامب أن الأجيال القادمة ستتذكر هذه اللحظة باعتبارها اللحظة التي بدأ فيها كل شيء يتغير.. ويتغير كثيرا للأفضل.

كما وصف نهاية الحرب في غزة بأنها انتصار لا يُصدق لإسرائيل والعالم، وقال أن إسرائيل حققت كل ما يمكن من نصر بقوة السلاح.

وأضاف ترامب أنه لا يحب الحرب وأنّ شخصيته تحبذ وقف الحروب، وهو يحقق نجاحات في ذلك، مشيرا إلى أنّه قد أنهى ثمانية حروب في غضون 8 أشهر، على حدّ تعبيره، و سيضمّ حرب غزة إلى القائمة بعودة الرهائن.

وطلب ترامب في خطابه من سكان غزة، أن ينصب تركيزهم الآن بالكامل، على استعادة أساسيات الاستقرار والأمن والكرامة والتنمية الاقتصادية، مضيفا أنّه من غزة إلى إيران، لم تسفر الكراهية المريرة عن أي شيء سوى البؤس والمعاناة والفشل، وأشار بالموازاة إلى هذا أن يد الصداقة والتعاون ممتدة دائما نحو إيران، رغم أن نظامها – كما قال – تسبب في الكثير من الموت في الشرق الأوسط.

وقد اضطر ترامب للتوقف للحظات بعد مقاطعة النائبين في الكنيست أيمن عودة وعوفر كاسيف لكلمته، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتخرجهما من القاعة.

وقال إن الولايات المتحدة ستطبق السلام من خلال القوة، مؤكدا أن بلاده تمتلك أسلحة لم يحلم بها أحد، وأنّ يأمل ألا تضطر الولايات المتحدة لاستخدامها.

وقبل خطاب ترامب، ألقى نتنياهو خطابا كال فيه المديح للرئيس الأميركي وشكره على الاعتراف بالحقوق التاريخية لإسرائيل في الضفة الغربية، ووصفه بأنه أعظم صديق حظيت به إسرائيل، وقال نتنياهو إن مقترح ترامب للسلام، حظي بقبول دول العالم وأنهى الحرب وحقق كل أهداف إسرائيل، وأكد التزامه بتحقيق السلام وفقا لرؤية ترامب، وتحدث نتنياهو عن تحقيق ما وصفها بانتصارات مذهلة، وقتل جميع قادة هجوم السابع من أكتوبر، وتدمير البرنامج  الإيراني، وقال إن السنوات المقبلة هي سنوات السلام داخل إسرائيل وخارجها، وأن السلام سيأتي أسرع مما يظن الناس بقيادة ترامب.