فرحة ودموع في خان يونس.. استقبال حافل للأسرى المحررين

وصل مئات المعتقلين الفلسطينيين، السبت، إلى قطاع غزة عقب إفراج السلطات الإسرائيلية عنهم، وذلك ضمن الدفعة السادسة من عملية التبادل التي تأتي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، وفق ما أفاد به مراسلو فرانس برس.

وأكد قيادي في حركة حماس لفرانس برس أن “333 من أسرانا الأحرار وصلوا إلى خان يونس” جنوبي قطاع غزة، حيث كان في استقبالهم المئات من أفراد عائلاتهم وأقاربهم. وأوضح أن معظم المفرج عنهم “اعتقلهم الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، بالإضافة إلى أسرى جرى إبعادهم إلى غزة.”

وعلت الزغاريد في أرجاء المكان، بينما ردد المستقبلون هتافات داعمة للأسرى، من بينها “بالروح، بالدم، نفديك يا أسير”، فيما رفع بعضهم الأعلام الفلسطينية ابتهاجًا بهذه اللحظة.

وأفادت إدارة السجون الإسرائيلية بأنها أفرجت عن 369 معتقلًا فلسطينيًا من سجن عوفر، القريب من رام الله، وسجن كتسيعوت، القريب من غزة، وذلك بعد نقلهم من عدة سجون إسرائيلية.

وتم نقل الأسرى المحررين، الذين دخلوا القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

وفي بيان لها، وصفت حركة حماس هذه اللحظة بأنها “خطوة جديدة في المسيرة الطويلة نحو القدس”، مهنئة الأسرى المحررين وعائلاتهم، ومؤكدة أن “تحرير الأسرى سيظل على رأس أولويات شعبنا ومقاومتنا الباسلة، ولن يكتمل النصر إلا بكسر قيدهم جميعًا.”

كما دانت الحركة ما وصفته بـ**”جريمة الاحتلال”** المتمثلة في إجبار الأسرى على ارتداء قمصان طُبعت عليها نجمة داوود، وكُتب عليها بالعربية “لا ننسى، لا نغفر”، معتبرة ذلك “انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الإنسانية.”

وفي سياق متصل، أفرجت حماس صباح السبت عن ثلاثة رهائن إسرائيليين، حيث تم تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي قامت بدورها بنقلهم إلى إسرائيل.