الشبكة
EN
الرئيسيةأمريكاشركات التكنولوجيا الأميركية بين ترامب وماسك: تحولات استراتيجية جديدة

شركات التكنولوجيا الأميركية بين ترامب وماسك: تحولات استراتيجية جديدة

"إيلون ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في خلفية مرتبطة بشعارات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب وواتساب."

إيقاف التحقق من الأخبار: قرار ميتا المثير للجدل

أعلن مارك زاكربرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا المالكة لفيسبوك، عن إيقاف برنامج التحقق من الأخبار في الولايات المتحدة، مما أثار جدلاً واسعاً حول تأثير هذه الخطوة على مستقبل الإعلام الرقمي وحرية التعبير.

في البداية، جاء هذا القرار بعد موجة انتقادات تعرض لها فيسبوك بسبب دوره في انتخابات 2016، حيث زعمت تقارير أن المنصة كانت مسرحاً لحملات تضليل واسعة النطاق أثرت على النتائج. من جهة أخرى، اعتُبر القرار محاولة لتخفيف التكاليف وتحسين العلاقة مع التيار المحافظ الذي كان ينتقد سياسات ميتا.

على سبيل المثال، أشار أستاذ السياسة العامة إيثان زاكرمان إلى أن التحقق من الأخبار عملية صعبة ومكلفة. بالتالي، يرى البعض أن هذا القرار يخدم أهداف ميتا التجارية أكثر من كونه يعكس حرصاً على ضبط المحتوى الإعلامي.

شركات التكنولوجيا وتحالفها مع ترامب: مصالح مشتركة

في سياق متصل، تسعى شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى إلى تعزيز علاقاتها مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في خطوة قد تكون مدفوعة بالمصالح الاقتصادية والسياسية المشتركة. على وجه الخصوص، قامت كل من ميتا وأمازون بتقديم تبرعات بقيمة مليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس المنتخب، في حين زار قادة مثل تيم كوك من آبل وجيف بيزوس من أمازون مقر إقامة ترامب بفلوريدا.

علاوة على ذلك، يُعتبر إيلون ماسك، مالك منصة “إكس”، مستشاراً قريباً من ترامب، ما يعزز التحالف بين القطاع التكنولوجي والمحافظين. يُذكر أن هذه العلاقة تعكس تغيراً ملحوظاً مقارنة بالفترة السابقة، عندما تم حجب حسابات ترامب على منصات مثل تويتر وفيسبوك بسبب اتهامات بالتحريض على العنف.

حرية التعبير ومستقبل الإعلام الرقمي

رغم ذلك، يرى البعض أن هذه التحركات قد تعزز انتشار الأخبار المزيفة في المستقبل. على سبيل المثال، وصف مستثمرون مثل ديفيد ساكس هذه التغيرات بأنها “انتصار لحرية التعبير”.

في سياق متصل، أعلنت ميتا عن استبدال برنامج التحقق بخاصية “ملاحظات المجتمع”، وهي خاصية مشابهة لما يستخدمه إيلون ماسك في منصة “إكس”. بدوره، أثنى ماسك على هذه الخطوة، واصفاً إياها بأنها “تحرك إيجابي”.

ختاماً، بينما يظل مستقبل الإعلام الرقمي محل جدل، يرى الخبراء أن التنوع في منصات التواصل الاجتماعي قد يمنع سيطرة جهة واحدة على تدفق المعلومات، مما يعزز المنافسة ويحد من الاحتكار.