الشبكة
EN
الرئيسيةأمريكاترامب يصعد الحرب التجارية بفرض رسوم جديدة على الصلب والألمنيوم

ترامب يصعد الحرب التجارية بفرض رسوم جديدة على الصلب والألمنيوم

"دونالد ترامب يرفع يده وعليها نسبة 25% في إشارة إلى الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم"

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تصعيد جديد في الحرب التجارية، مؤكدًا فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، مما أثار ردود فعل واسعة النطاق في الأسواق العالمية.

تصعيد جديد في الحرب التجارية

خلال رحلته إلى نيو أورلينز لحضور نهائي “سوبر بول”، قال ترامب: “سأعلن يوم الإثنين عن رسوم جمركية على الصلب … كل الصلب الذي يصل إلى الولايات المتحدة ستُفرض عليه رسوم جمركية بنسبة 25%”، مضيفًا أن الإجراء ذاته سيشمل واردات الألمنيوم.

هذا القرار قد يؤثر سلبًا على كندا، التي تعد أكبر مزود للصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول مثل البرازيل، المكسيك، وكوريا الجنوبية.

ردود فعل عالمية

  • الاتحاد الأوروبي أكد عبر وزير الخارجية الفرنسي أن “أوروبا سترد بنفس الأسلوب” كما فعلت خلال ولاية ترامب الأولى.
  • الصين أعلنت أن “الحمائية لا تؤدي إلى حلول، ولا رابح في حرب تجارية أو جمركية”.
  • اليابان أكدت التزام شركاتها مثل “نيبون ستيل” و”تويوتا” بالاستثمار في الولايات المتحدة لتخفيف تأثير الرسوم.

تداعيات اقتصادية

في حين لم تشهد الأسواق المالية اضطرابات كبيرة بعد إعلان الرسوم الجديدة، فإن بعض الخبراء يحذرون من تداعياتها المحتملة على التضخم وأسعار السلع في الولايات المتحدة. وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن “رفع الرسوم الجمركية على عدة قطاعات قد يؤدي إلى زيادة الأسعار وتفاقم التضخم”.

موقف ترامب وإستراتيجيته الاقتصادية

منذ توليه منصبه، اعتمد ترامب على السياسات التجارية الحمائية للحد من العجز التجاري الأمريكي، الذي بلغ العام الماضي حوالي 920 مليار دولار. ويرى البيت الأبيض أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان حماية الصناعات الأمريكية ضد “المنافسة غير العادلة”.

في الوقت نفسه، أبدت الأسواق تحفظًا حيال القرارات الجديدة، خاصة مع تأجيل فرض رسوم على بعض المنتجات القادمة من الصين مثل الطرود البريدية التي تقل قيمتها عن 800 دولار.

ماذا بعد؟

مع استمرار التوترات التجارية، من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مفاوضات مكثفة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، خاصة أن بعض الدول بدأت تتجه إلى إجراءات مضادة لحماية مصالحها الاقتصادية.

يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الخطوات في تقليص العجز التجاري الأمريكي أم أنها ستؤدي إلى حرب تجارية عالمية جديدة؟