لوس أنجليس تواجه حرائق غابات عنيفة تجبر على إجلاء الآلاف

تشهد مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا منذ مطلع الأسبوع سلسلة حرائق غابات عنيفة زادت من حدتها الرياح القوية، مما اضطر السلطات إلى إجلاء أكثر من 82 ألف شخص حتى الآن.

الحرائق التي تستعر في ثلاث مناطق رئيسية بالمدينة التهمت حوالي 2300 هكتار من الأراضي، مما جعل جهود عناصر الإطفاء أكثر تعقيداً بسبب انعدام الأمطار. وفقاً لتقارير مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، لم تشهد مقاطعة لوس أنجليس سوى 0.4 سنتيمتر من التساقطات المطرية منذ أكتوبر، مقارنةً بالمعدل السنوي المعتاد البالغ 11.5 سنتيمتر.

الرياح القوية تزيد الأزمة سوءاً
إلى جانب الجفاف، تُعتبر الرياح القوية عنصراً رئيسياً في تأجيج الحرائق، حيث تتراوح سرعتها بين 80 و120 كلم/الساعة، مع تسجيل سرعات تتجاوز 160 كلم/الساعة في بعض المناطق. هذه الظروف القاسية ساهمت في انتشار النيران بسرعة، مما وضع السكان والسلطات أمام تحديات هائلة.

إعلان حالة الطوارئ واستجابة السلطات
في مواجهة هذه الكارثة، أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، حالة الطوارئ في المنطقة، مشدداً على خطورة الوضع. وتم نشر أكثر من 1400 عنصر من الإطفاء والعاملين الطبيين لمكافحة الحرائق وتقديم المساعدة للمصابين. ورغم الجهود المستمرة، تشير التقارير إلى أن السيطرة على الحرائق لا تزال بعيدة المنال.

تداعيات إضافية: انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل
إلى جانب الخسائر البيئية والبشرية، تسبب الحريق في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المنازل، مما يعقد الحياة اليومية للسكان ويزيد من التحديات اللوجستية التي تواجه فرق الإنقاذ.