الصين و المغرب: شراكة استراتيجية ودينامية اقتصادية متصاعدة

أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي شانغلين، خلال لقاء نظمه المجلس المغربي للشؤون الخارجية بالرباط، أن الصين تعتبر المغرب شريكًا طبيعيًا ووجهة مفضلة للاستثمارات الصينية، مشيرًا إلى الدينامية الاستثنائية للعلاقات بين البلدين.
العلاقات المغربية الصينية: رؤية مشتركة ونهج متعدد الأطراف
أوضح السفير الصيني أن العلاقات بين الرباط وبكين تعتمد على رؤية استراتيجية مشتركة لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز التعددية. وشدد على أهمية تطوير التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار، التكنولوجيا، والاقتصاد الأخضر.
المغرب: بيئة مثالية لجذب الاستثمارات الصينية
خلال اللقاء، أشار لي شانغلين إلى مجموعة من العوامل الجاذبة للاستثمارات الصينية في المغرب، من بينها:
- الاستقرار السياسي
- الكفاءات البشرية المؤهلة
- البنية التحتية الداعمة للاستثمار
وأضاف أن المغرب أصبح مركزًا استثماريًا مهمًا، خصوصًا في قطاعات الصناعة، النسيج، وصناعة السيارات.
ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الصين والمغرب
شهدت المبادلات التجارية بين البلدين نموًا ملحوظًا، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري 7 مليارات دولار أمريكي، مدفوعًا بشراكات اقتصادية متينة تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات وتوسيع فرص الاستثمار.
دور المغرب في مبادرة “الحزام والطريق” الصينية
أبرز السفير الصيني أهمية موقع المغرب الاستراتيجي باعتباره جسرًا اقتصاديًا بين إفريقيا وأوروبا، ما يعزز دوره في مبادرة “الحزام والطريق” التي تسعى الصين من خلالها إلى توسيع تعاونها مع الدول الشريكة.
التعاون المغربي الصيني في إفريقيا: رؤية مشتركة لتنمية القارة
أكد لي شانغلين أن التعاون المغربي الصيني يمكن أن يكون رافعة أساسية لتنمية القارة الإفريقية، حيث يركز البلدان على:
- تكوين الشباب الإفريقي
- تطوير البنية التحتية الاقتصادية
- تسريع وتيرة التنمية الصناعية في القارة
نحو شراكة اقتصادية أعمق بين المغرب والصين
شدد السفير الصيني على الرغبة المشتركة للبلدين في توسيع آفاق التعاون ليشمل مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والانتقال الطاقي، والتكنولوجيا المتقدمة.
خاتمة
تعكس هذه الدينامية التصاعدية التوجه المستقبلي للعلاقات المغربية الصينية، حيث تسعى بكين إلى تعزيز استثماراتها في المغرب والاستفادة من إمكانياته كوجهة استراتيجية في إفريقيا والعالم العربي.

Comments 0