نيكولا ساركوزي يدخل السجن في سابقة لرئيس فرنسي

أُدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الثلاثاء سجن لاسانتيه الباريسي، بعد شهر تقريبا على صدور حكم بسجنه خمس سنوات لإدانته بالحصول على تمويل غير قانوني من ليبيا لحملته الانتخابية، في سابقة في تاريخ البلاد الحديث.
ولم يسبق أن دخل أي رئيس دولة في الاتحاد الأوروبي إلى السجن، فيما أمضى البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والجنوب إفريقي جايكوب زوما فترات وراء القضبان بعد مغادرتهما السلطة.
ووصل ساركوزي البالغ 70 عاما إلى سجن لاسانتيه في جنوب باريس صباح الثلاثاء، وقد هتف سجناء من زنزانتهم: “أهلا بك ساركوزي!”.
وسيبقى ساركوزي في السجن “لفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع أو شهر”، على ما أفاد محاميه كريستوف أنغران.
وقدّم الرئيس السابق الذي يؤكد براءته وطعن بإدانته، طلبا لإطلاق السراح الفوري بعد سجنه، وأمام محكمة الاستئناف في باريس مهلة شهرين للبت في الطلب.
وكان ساركوزي غادر برفقة زوجته كارلا بروني سيرا مقر إقامته في حي راق في غرب باريس، حيث تجمع انصار رددوا النشيد الوطني الفرنسي وهتفوا: “افرجوا عن نيكولا”.
وحُكم على ساركوزي الذي كان رئيسا لفرنسا بين عام ي 2007 و2012، في أواخر سبتمبر بالسجن خمس سنوات، بعدما أُدِينَ بالسماح لأقرب معاونين له حين كان وزيرا للداخلية، وهما بريس أورتوفو، وكلود غيان، بالتواصل مع الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، للحصول على تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية، ولم يتلق في النهاية هذا التمويل.
وأثار القضاة في 25 سبتمبر الذهول في قاعة المحاكمة، بإصدارهم أمرا بإيداعه السجن بالتزامن مع حكم إدانته بـالتآمر الجنائي، بدون انتظار محاكمة الاستئناف، وتذرعوا بـخطورة الوقائع الاستثنائية، ليحددوا للرئيس السابق مهلة قصيرة فقط لترتيب أوضاعه قبل دخوله السجن.
وقال محاموه الثلاثاء إن ساركوزي تقدم بطلب للافراج عنه فورا بعد دخوله السجن، وفي انتظار إفراج محتمل، سيواجه ساركوزي العزلة إذ ينص نظام الحبس الانفرادي على نزهة واحدة في اليوم في باحة صغيرة لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار مربعة، مع إمكان وصوله إلى واحدة من قاعات الرياضة الثلاث في السجن أو إلى القاعة المستخدمة كمكتبة.
وتلقى ساركوزي الذي يعتبر شخصية مرجعية في اليمين الفرنسي ويستشيره قادته بانتظام، دعم معسكره اليميني.
Comments 0