منتدى المدرسة المغربية لعلوم المهندس للمقاولات: تسليط الضوء على المهن والمهارات في أفق 2030

شهدت المدرسة المغربية لعلوم المهندس، اليوم الخميس في الرباط، انعقاد الندوة العاشرة لمنتدى المقاولات تحت عنوان “أفق 2030: المهن والمهارات في مواجهة التحديات التكنولوجية والبيئية”. وجاءت هذه الندوة لتناقش التحولات الجوهرية التي يشهدها سوق العمل العالمي، مركزة على أهمية تأهيل الكفاءات الشابة لمواجهة الابتكارات المتسارعة والتحديات في قطاعات التكنولوجيا والبيئة.

في كلمته الافتتاحية، تحدث إدريس لحلو، مدير التطوير الصناعي لدى شركة “سافران” المتخصصة في صناعة الطيران، عن التحديات التي تواجه قطاع الطيران بحلول 2030، مؤكداً على أن المنافسة العالمية المتزايدة تتطلب تأهيلاً عاليًا للكفاءات. كما شدد على ضرورة مواءمة المناهج التعليمية مع متطلبات سوق الشغل، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يلعبه قطاع الطيران في دعم المنظومة الصناعية المغربية.

من جهته، أشار ماسيل السعدي، الخبير في التدقيق والاستشارات، إلى أهمية المنتدى كمنصة لتبادل الأفكار بين المهنيين والطلبة حول تحديات المهن المستقبلية، خاصة مع تفعيل استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”. ودعا إلى تعزيز التعاون بين الحكومة والمقاولات والطلبة بهدف إرساء نموذج “الطالب-المقاول”، الذي يضمن دينامية متجددة بين جميع الأطراف.

وفي سياق التوظيف وأساليب الإدماج المهني، تحدث المتخصص في الموارد البشرية، رضى البخاري، عن التأثيرات المتوقعة للذكاء الاصطناعي على سوق العمل. وأكد أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا واعدة لتوظيف كفاءات قادرة على تقديم قيمة مضافة للمؤسسات، متوقعاً أن يُحدث ثورة في طرق التوظيف والإدماج المهني بحلول 2030.

يُعد هذا المنتدى، الذي تحول إلى حدث سنوي بارز، منصة تجمع بين الطلبة وخريجي المدرسة المغربية لعلوم المهندس، إلى جانب الشركات الشريكة، بهدف استكشاف الفرص المهنية المرتبطة بالتحديات المستقبلية. بعد محطة الرباط، سينتقل المنتدى إلى الدار البيضاء يوم 12 ديسمبر، ثم مراكش في 21 من الشهر ذاته، قبل أن يحط الرحال بمدينة طنجة يوم 17 يناير المقبل.

يمثل هذا المنتدى فرصة أساسية للطلبة للتواصل المباشر مع سوق العمل، ويعزز دور المدرسة المغربية لعلوم المهندس كصرح تعليمي رائد في تكوين المهندسين الملتزمين بمستقبل مستدام.