الشبكة
EN
الرئيسيةالرئيسيةقمة مجموعة العشرين في ريو: انقسامات وترقب بعد فوز ترامب

قمة مجموعة العشرين في ريو: انقسامات وترقب بعد فوز ترامب

تنطلق يوم الإثنين قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو بمشاركة قادة القوى الاقتصادية الكبرى، وسط أجواء يسودها الترقب حيال عودة محتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والاهتمام بالأوضاع المتأزمة في الشرق الأوسط وأوكرانيا. تأتي هذه القمة بعد إحباط محاولة هجوم بمتفجرات أمام المحكمة العليا في برازيليا، وفتح تحقيق في “عمل إرهابي” قام به شخص فجر نفسه دون وقوع إصابات.

القمة، التي تُعقد في متحف الفن الحديث في ريو، تمثل اختباراً للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، المعروف بدعمه لفكرة “الجنوب الشامل” وموقفه المقرب من الغرب. كما تشكل القمة فرصة لاختبار التوجهات التعددية، خاصة مع احتمالات انعطافة جديدة نحو الانعزالية الأمريكية إذا عاد ترامب للرئاسة، مما قد يؤدي إلى تصاعد الحروب التجارية.

سيمثل الولايات المتحدة في هذه القمة الرئيس جو بايدن، الذي سيقوم بجولة في منطقة الأمازون قبل وصوله إلى ريو، حيث سيؤكد على التزامه بقضايا المناخ. وتجتمع هذه القمة بالتزامن مع مؤتمر “كوب29” في باكو، إذ يتزامن ذلك مع أزمات مناخية متزايدة على مستوى العالم، أبرزها في البرازيل التي شهدت فيضانات، وجفاف، وحرائق غابات.

في الجلسة الموسعة الختامية التي ستعقد يوم الثلاثاء، سيتم التركيز على “التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة”. وكانت المجموعة قد وافقت في قمتها الأخيرة على زيادة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، دون التطرق إلى التخلي عن الوقود الأحفوري.

من الملاحظ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تغيب عن القمم الأخيرة لمجموعة العشرين، لن يكون حاضراً هذه المرة أيضاً، بسبب مذكرة توقيف صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية. وسيمثله وزير الخارجية سيرغي لافروف. في المقابل، سيحضر الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي من المتوقع أن يقوم بزيارة دولة إلى برازيليا بعد القمة.

تتركز الأنظار على النزاعات الجيوسياسية، حيث يظل الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان مواضيع حاضرة في الأذهان. وصرح مسؤولون برازيليون بأنهم يعملون على التوصل إلى توافق بشأن هذه القضايا الحساسة.

البرازيل، من جهتها، تأمل بتحقيق إجماع حول أولوياتها لرئاسة المجموعة، وأهمها مكافحة الفقر وفرض ضرائب على الأثرياء. وقد أطلق الرئيس لولا “التحالف العالمي ضد الجوع والفقر”، الذي يهدف إلى تعبئة الموارد المالية لمكافحة الفقر حول العالم.

فيما يتعلق بفرض ضرائب على المليارديرات، كانت المجموعة قد تعهدت بالتعاون لتحقيق ذلك، إلا أنه من غير المؤكد تبني هذا الالتزام بالكامل. وفي ختام القمة، سيتم نقل رئاسة المجموعة من البرازيل إلى جنوب أفريقيا.