قمة “إيكاس” تدعو إلى بذل “جهود جماعية” لتجاوز الصعوبات الاقتصادية والمالية

دعت المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا، التي انعقدت أشغالها أمس الاثنين بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، إلى بذل “جهود جماعية ومتضافرة” لمواجهة خطر الدخول في أزمة قتصادية.
وأكد الرئيس الكاميروني، بول بيا، خلال أشغال القمة، أن السياق الصعب الذي تنعقد فيه هذه الدورة الاستثنائية مكن من “إدراك حجم التحديات” من أجل “تجنب أزمة اقتصادية ومالية” محتملة، مشددا على ضرورة ” التحرك عاجلا” في مواجهة وضع “مثير للقلق”.
وعبر الرئيس الكاميروني عن قناعته “بأننا خلال هذه القمة سنكون قادرين على اتخاذ القرارات الضرورية والعاجلة من أجل إعادة اقتصاداتنا إلى المسار الصحيح، وحمايتنا من أزمة اقتصادية ومالية محتملة”.
وجمعت هذه القمة، التي عقدها الرئيس بول بيا ورئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، و السيد فوستان- أركونج تواديرا، بصفته الرئيس الحالي المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا، بالاضافة إلى رؤساء أو ممثلي ستة بلدان (الكاميرون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والغابون، والكونغو، وتشاد، وغينيا الاستوائية).
وبحسب الأرقام الصادرة عن بنك دول وسط إفريقيا، فإن الاجتماع الطارئ، الذي حضره مسؤولون من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي، ينعقد في سياق يتسم بانخفاض الأصول الأجنبية من العملات، بحيث لم يتجاوز حجمها 2.1 شهرا من الواردات من عتبة أربعة أشهر في الوقت الحالي. وكانت القمة أكدت، في البيان الختامي، على ضرورة مواصلة الإصلاحات الهيكلية ووضع سياسة نقدية دقيقة للديون، وتدبير ما قد تتعرض له الأبناك من مخاطر سيادية وإستعادة العملات الأجنبية المرتبطة بأنشطة التعدين والنفط.
كما أعربت الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا على التزاماتها “لصالح سياسة حذرة بشأن الديون”، ودعت شركائها الدوليين إلى “تعبئة أكثر للموارد المالية لدعم التحولات الهيكلية بالمنطقة”.
Comments 0