غزة: الدفاع المدني يعلن عودة أكثر من نصف مليون فلسطيني 

واصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى مدينة غزة ومناطق أخرى، وسط أطنان من الركام والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على القطاع طيلة عامين.

كما تمكن فلسطينيون من العودة إلى وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد انسحاب الآليات العسكرية الإسرائيلية من وسط المدينة في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار.

وخلفت العملية العسكرية التي استمرت أكثر من 5 أشهر في مدينة خان يونس دمارا غير مسبوق في مبانيها ومنشآتها التجارية والصحية والتعليمية.

ويشدد العائدون على بقائهم في أرضهم وعدم مغادرتها رغم الواقع الصعب والمعقد الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.

وقالت وزارة الداخلية في غزة، إن عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية انتشرت في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال لاُستعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها.

وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والتعاون والالتزام بالتوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة.

وبدأت السلطات المحلية في مدينة غزة فتح الطرقات في المدينة، وإزالة الركام والمخلفات من الشوارع، مشيرة إلى أنّ الأولوية الآن، تتلخص في تأمين المياه وفتح الشوارع وجمع النفايات ومعالجة مشاكل الصرف الصحي، كما أفاد الدفاع المدني في غزة السبت، أن أكثر من نصف مليون فلسطيني عادوا الى المدينة منذ دخول وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ ظهر الجمعة، وقد أعلنت حكومة غزة أنها أنجزت أكثر من 5 آلاف مهمة ميدانية وخدماتية وإنسانية، خلال 24 ساعة ضمن خطة طوارئ لإعادة الحياة تدريجيا إلى القطاع.

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل أمس الجمعة، وشملت انسحاب الجيش الإسرائلي من مدينة غزة شمال القطاع، باستثناء حي الشجاعية، وأجزاء من حيي التفاح والزيتون.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، انسحب جيش الاحتلال من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، فيما منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمالا، ومدينة رفح جنوبا، وبحر القطاع.

ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حركة حماس.

وجاءت الموافقة على المرحلة الأولى من الاتفاق، بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمنتجع شرم الشيخ، بمشاركة تركيا، ومصر، وقطر، وإشراف أميركي.

ومنذ 8 أكتوبر 2023 ولسنتين، اُرتكبت إسرائيل إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 67 ألفا و211 شهيدا على الأقل، و169 ألفا و961 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.