الشبكة
EN
الرئيسيةالرئيسيةشفشاون الزرقاء تبهر صحيفة (إل إيكونوميستا) بجمالها وسحرها

شفشاون الزرقاء تبهر صحيفة (إل إيكونوميستا) بجمالها وسحرها

كتبت الصحفية الإسبانية ماريا ليون في صحيفة “إل إيكونوميستا” عن مدينة شفشاون المغربية، واصفةً إياها بالوجهة المثالية للهروب من برد الشتاء. في مقالها الذي يحمل عنوان “شفشاون، المدينة المغربية ذات الظلال الزرقاء، المكان المثالي للهروب من فصل الشتاء”، أشادت الكاتبة بسحر المدينة وأزقتها الزرقاء التي تجمع بين الأصالة والجمال، مؤكدة أن شفشاون تستقبل زوارها بأذرع مفتوحة لتأخذهم في رحلة فريدة من نوعها.

تُعرف شفشاون، التي تقع شمال المغرب، بأنها المدينة الزرقاء، وهي مقصد للباحثين عن الهدوء والجمال الطبيعي. وذكرت ماريا ليون أن شوارعها تزدان بدرجات متعددة من اللون الأزرق الذي يضفي عليها طابعًا مميزًا لا مثيل له. وتروي المدينة قصة تاريخية عريقة، إذ كانت في البداية ملاذًا للموريسكيين واليهود الذين هربوا من الأندلس بعد طردهم إثر سقوط الحكم الإسلامي في المنطقة. وقد ساهمت هذه الخلفية التاريخية في منح شفشاون طابعًا أندلسيًا ساحرًا ينعكس في أزقتها ومعمارها التقليدي.

وأشارت ماريا ليون إلى انتشار اللون الأزرق في المدينة كأحد أهم أسباب شهرتها، وتطرقت إلى نظريات مختلفة حول هذا الاختيار. من بين هذه النظريات أن اللون يعكس حنين السكان إلى البحر، أو أنه رمز روحاني ارتبط باليهود الذين اختاروه للتقرب من السماء. وهناك أيضًا تفسير عملي يشير إلى أن اللون الأزرق كان يُستخدم لطرد البعوض. ورغم اختلاف الروايات، أكدت الكاتبة أن السكان المحليين يواصلون تقليد طلاء منازلهم بالأزرق، مما يجعل التجول في أزقتها تجربة بصرية لا تُنسى.

توصي ماريا ليون زوار المدينة بتخصيص يومين على الأقل لاكتشاف معالمها الرئيسية. من بين الأماكن التي تستحق الزيارة مغاسل رأس الماء، وهي نقطة تجمع محلية تزخر بالحياة اليومية، وساحة المدينة التي تعج بالمقاهي التقليدية حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالقهوة المغربية. كما سلطت الضوء على أسواق المدينة، التي تعكس التراث الثقافي للمنطقة من خلال منتجاتها التقليدية مثل الأغطية الريفية. وأوصت أيضًا بزيارة القصبة، التي تعد معلمًا تاريخيًا رئيسيًا يحتوي على حدائق هادئة توفر ملاذًا بعيدًا عن صخب الأسواق.

اختتمت ماريا ليون مقالها بالتأكيد على أن شفشاون تُعد وجهة سياحية متاحة على مدار العام بفضل مناخها المعتدل. ووصفت المدينة بأنها الخيار المثالي للهرب من برودة الشتاء خلال شهري ديسمبر ويناير، حيث تقدم مزيجًا من الجمال الطبيعي والدفء الذي يبعث على الراحة.

تعتبر شفشاون أكثر من مجرد مدينة ذات ألوان زاهية، فهي تحفة ثقافية وتاريخية تنتظر عشاق السفر لتكشف عن سحرها وجمالها الفريد.