شخصيات بارزة قد ترافق ترامب الى البيت الأبيض

بعد فوزه الساحق على غريمته الديموقراطية كاملا هاريس وعودته إلى سدة الرئاسة الأمريكية، سيعمل دونالد ترامب حتما على مكافئة من شاركوه وساندوه في معركة العودة للبيت الأبيض وسيعمل على اختيار العديد من هذه الشخصيات المؤثرة لترافقه في ولايته الثانية. هذه التشكيلة التي تضم أسماء بارزة في الساحة السياسية والإعلامية، بالإضافة الى أنها استطاعت ان تخطف الأضواء خلال الحملة الانتخابية فهي تجمع بين الخبرة في مجال السياسة الخارجية والداخلية، والإعلام وإدارة الحملات الانتخابية. كما انها تتقاسم رؤية مشتركة حول ضرورة “إعادة إحياء أميركا” من خلال تعزيز الأمن القومي، تقليل الاعتماد على المصادر الخارجية، وإصلاح المنظومة الإدارية في واشنطن.فيما يلي نبذة عن أهم هذه الشخصيات:
- جيه دي فانس: نائب الرئيس المحتمل
جيه دي فانس، الذي يمثل ولاية أوهايو في مجلس الشيوخ الأميركي وأحد أبرز داعمي ترامب، من المتوقع أن يتولى منصب نائب الرئيس. يُعرف فانس بنقده اللاذع للحزب الديمقراطي. رغم آرائه المثيرة للجدل، يبدو أن فانس قد كسب ثقة ترامب بالكامل، ليصبح بذلك ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
- إيلون ماسك
أعلن ترامب عن نيته تكليف إيلون ماسك بمهمة “التدقيق الشامل” في الإدارة الأميركية بهدف إصلاح شامل للمنظومة. يبرز ماسك، المدير التنفيذي لشركتي “سبيس إكس” و”تسلا”، كواحد من أهم الشخصيات الداعمة لترامب، حيث أنفق أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته الشخصية لدعم الحملة الانتخابية، ونظم عدة تجمعات انتخابية، خاصة في بنسلفانيا التي شهدت منافسة شديدة.
- روبرت كينيدي جونيور
وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بمنح روبرت كينيدي جونيور، المعروف بمواقفه المناهضة للقاحات ونظرياته حول المؤامرات الصحية، دوراً رئيسياً في قطاع الصحة. كان كينيدي جونيور قد بدأ حملته كمرشح مستقل، قبل أن يعلن دعمه لترامب بشكل مفاجئ.
- ريتشارد غرينيل
ريتشارد غرينيل، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا في فترة سابقة، يُعتبر من المدافعين الشرسين عن سياسات ترامب. وقد كان له دور بارز في الترويج لسياسة “أميركا أولاً” أثناء عمله في أوروبا، وهو ما تسبب في توتر علاقات واشنطن مع بعض الحلفاء الأوروبيين. غرينيل من الأسماء المطروحة بقوة لتولي منصب وزير الخارجية، نظرًا لخبرته الدبلوماسية السابقة وولائه الواضح لترامب. قد يُسهم غرينيل في تعزيز مواقف ترامب في السياسة الخارجية، وخصوصاً مع الدول الأوروبية التي تتبنى سياسات مغايرة.
- سوزي وايلز
سوزي وايلز، المديرة السابقة لحملة ترامب الانتخابية، تمتلك خبرة كبيرة في التخطيط الاستراتيجي للحملات الانتخابية. برزت وايلز كواحدة من أبرز الشخصيات التي ساعدت في إعادة تأطير صورة ترامب لدى الناخبين في الولايات المتأرجحة، ويعتقد أنها ستُمنح منصب رئاسة مكتب الرئيس. يُتوقع أن يكون لها دور رئيسي في إدارة العلاقة بين ترامب والإعلام، وكذلك تنسيق سياسات البيت الأبيض، بالنظر إلى خبرتها في التعامل مع التحديات اللوجستية والإعلامية.
- داغ بورغوم
حاكم ولاية داكوتا الشمالية، داغ بورغوم، يُعد أحد أبرز الأسماء المطروحة لتولي وزارة الطاقة. يتميز بورغوم بخبرته في قطاع الطاقة، خاصة في مجال الطاقة البديلة وتطوير الموارد المحلية. من المتوقع أن يكون بورغوم من الداعمين الأقوياء لسياسات تهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الأجنبية وتعزيز إنتاج النفط والفحم المحلي. وقد يُساعد توليه لهذا المنصب في تحقيق توازن بين حماية البيئة وتعزيز استقلال الطاقة.
- توم كوتون
السيناتور توم كوتون من ولاية أركنساس، المعروف بمواقفه المتشددة في قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، يعتبر من أبرز المرشحين لتولي وزارة الدفاع. يُعرف كوتون بدعمه لسياسات أكثر صرامة تجاه الصين وروسيا، وهو من أشد المؤيدين لتعزيز القدرات العسكرية الأميركية. يعتقد أن كوتون سيسعى لدفع استثمارات جديدة في الجيش الأميركي، بما في ذلك تطوير التقنيات العسكرية وتعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
- كيمبرلي غويلفويل
كيمبرلي غويلفويل، الإعلامية الشهيرة والتي تعمل كمستشارة إعلامية لترامب، قد تكون من الأسماء التي ستلعب دوراً رئيسياً في الولاية الثانية. بالرغم من عدم وضوح منصب رسمي لها حتى الآن، من المتوقع أن تشارك كيمبرلي بشكل رئيسي في التواصل مع الإعلام ودعم توجهات الرئيس ضمن الحملة الإعلامية المكثفة التي قد تلازم إدارته. غويلفويل معروفة بتوجهاتها اليمينية الصريحة وقدرتها على التواصل مع الجمهور، مما يجعلها شخصية مناسبة لهذا الدور.
من خلال تسليط الضوء على هذه الشخصيات وأدوارها، يتضح أن إدارة ترامب تسعى إلى العودة بنهج أكثر جرأة على مختلف الأصعدة، وهو ما قد يتطلب مواجهة تحديات داخلية وخارجية تتطلب توافقاً سياسياً وإستراتيجياً قويين.
Comments 0