الشبكة
EN
الرئيسيةالرئيسية“رحلات تصويرية: نافذة على التنوع الثقافي والفني من قلب الدار البيضاء”

“رحلات تصويرية: نافذة على التنوع الثقافي والفني من قلب الدار البيضاء”

افتُتحت مساء أمس الخميس الدورة الثانية من المعرض الدولي “رحلات تصويرية” برواق المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وسط حضور مميز من عشاق الفن، المهنيين، وشخصيات بارزة من عالم الثقافة. تستمر فعاليات المعرض حتى 26 نونبر الجاري، تحت شعار “إفريقيا ضيف شرف الدورة”، بتنظيم من جمعية “فن وسفر” بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني، ومجلس جماعة الدار البيضاء، ونادي “روتاري كليب” الدار البيضاء إفريقيا.

تسلط هذه النسخة الضوء على ثراء القارة الإفريقية الثقافي والفني، إلى جانب إبراز الإمكانات السياحية التي يتميز بها المغرب. يشارك في هذه الدورة أكثر من 55 فنانًا تشكيليًا ونحاتًا ومصورًا فوتوغرافيًا من مختلف أنحاء العالم، لتقديم أعمال فنية متنوعة تجمع بين التصوير الفني والسينمائي، مما يعكس تنوعًا وإبداعًا فنيًا فريدًا.

في كلمته بالمناسبة، أكد يان مهدي ميلوسفيتش، الشريك المؤسس لجمعية “فن وسفر”، أهمية هذه الدورة كمنصة فنية تعزز التبادل الثقافي وتحتفي بالتنوع والإبداع. وقال: “نطمح من خلال هذه الدورة إلى تقديم منصة رؤية للفنانين من جميع أنحاء العالم، مع تعزيز المبادلات الثقافية. الدار البيضاء، بحكم موقعها الجغرافي، تمثل مفترق طرق بين القارات، ومن الطبيعي أن نسلط الضوء على تنوع الفنانين ودور إفريقيا المركزي في هذه النسخة”.

بدورها، أشارت الفنانة التشكيلية البرازيلية يوناس مالاكريدا، مندوبة المعرض، إلى غنى وتنوع الفعالية، قائلة: “هذا المعرض هو دعوة حقيقية للسفر عبر الثقافات وأشكال التعبير الفني المختلفة. الأعمال المعروضة ستجاور تجارب فنية لفنانين مغاربة، مما يعكس تنوع الألوان والأساليب في رسالة تأكيد على الغنى الثقافي الإفريقي”.

من جانبه، عبر الفنان المغربي عبد الوهاب الدكالي عن سعادته بالمشاركة في هذه النسخة، مشددًا على أهمية مثل هذه المنصات لتعزيز الثقافة المغربية عالميًا. وأضاف: “الفن هو وسيلة قوية للحوار، وهذا الحدث يمنحنا الفرصة لتقاسم رؤيتنا الفنية مع جمهور واسع”.

يتضمن برنامج المعرض أنشطة متنوعة موجهة لجميع فئات المجتمع، من بينها ورشات رسم تحت إشراف فنانيين تشكيليين مشهورين، جلسات فنية وعلمية بتنظيم نادي “روتاري كليب”، بالإضافة إلى جولات سياحية تتيح للمشاركين اكتشاف معالم الدار البيضاء الثقافية والتاريخية.

“رحلات تصويرية” ليست مجرد معرض، بل منصة تحتفي بالتنوع الثقافي والفني، معززة دور الفن كجسر للحوار بين الثقافات والشعوب.