ترامب يعلن عن وزارة جديدة لتعزيز كفاءة الحكومة بقيادة إيلون ماسك

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن تعيين إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، على رأس وزارة جديدة تهدف إلى تعزيز الكفاءة الحكومية، بالشراكة مع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي. يهدف هذا التعيين، وفقًا لتصريحات ترامب، إلى “تفكيك البيروقراطية، وتقليص الإجراءات التنظيمية المفرطة، وخفض الهدر المالي، وإعادة هيكلة الوكالات الفدرالية”، وهو ما وصفه بأنه خطوة أساسية نحو تنفيذ خطته “إنقاذ أمريكا”.

كان ماسك قد دعا سابقًا لإنشاء وكالة لكفاءة الحكومة، وأطلق عليها اسم “Doge” كإشارة طريفة إلى ميم الإنترنت الشهيرة لكلب الشيبا إينو. وقد صرح ترامب بأن دور هذه الوكالة الجديدة سيتمثل في “إجراء مراجعة مالية وأداء شاملة للحكومة الفيدرالية، وتقديم توصيات لإصلاحات جذرية تهدف إلى تحسين كفاءة الإنفاق الحكومي”.

في مقطع فيديو نشره ترامب على منصة “إكس” بعد يومين من الانتخابات، أعلن نيته إعادة إصدار الأمر التنفيذي لعام 2020، الذي يمنح الرئيس سلطة إقالة الموظفين الحكوميين المعارضين. وأوضح ترامب أن هذه الخطوة تأتي كجزء من استراتيجيته لـ”تطهير الدولة العميقة”، مؤكدًا شعاره الشهير “أنت مطرود!” الذي ميز برنامجه التلفزيوني السابق. ويعد مشروع “2025” خريطة طريق مؤثرة تهدف إلى تحويل البيروقراطية الفيدرالية إلى نظام أكثر كفاءة وفعالية، مما يجعل الموظفين الفيدراليين أكثر عرضة للمساءلة والإقالة.

من جانبه، يتمتع ماسك بخبرة واسعة في إدارة خفض التكاليف على مستوى الشركات، حيث قام بخفض عدد موظفي “إكس” (المعروفة سابقًا باسم “تويتر”) بنسبة 80% بعد شرائها في عام 2022، مبررًا ذلك بتجنب عجز بقيمة 3 مليارات دولار. رغم أن هذه الإجراءات لم تؤد إلى تحسين الأداء المالي للشركة بشكل ملحوظ، إلا أن ماسك بنى سمعة كمدير تنفيذي ناجح في “سبيس إكس” بفضل تقليص تكاليف الإطلاق وتحقيق كفاءة أكبر من خلال التفاوض مع الموردين وتبسيط العمليات.

ويدرك ماسك أن إجراءات خفض الإنفاق الحكومي قد تتطلب بعض التضحيات، حيث أشار إلى أن هذه التخفيضات “قد تؤدي إلى بعض المعاناة المؤقتة”، مما يعكس استعداده لاتخاذ قرارات جريئة في سبيل تحقيق أهداف طويلة المدى لتحسين كفاءة الحكومة.