ترامب يعلن رغبته في ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية

نقلت مصادر صحفية أمريكية أن الرئيس الأمريكي اقترح على رئيس الوزراء الكندي أن تنضم بلاده إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية الواحدة والخمسين.

حتى بعد انتخابه للمرة الثانية على رأس أقوى دولة في العالم فإن دونالد ترامب لا يمكنه منع نفسه من الحديث بلغة رجل الأعمال، والبلدان بالنسبة له عبارة عن مشاريع عقارية كبيرة يمكن تسعيرها والتفاوض عليها.

وهذا ما حصل مابين الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً ورئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو الذي كان يزور الرئيس الأمريكي في بيته الفاخر في مارالاغو على شاطئ فلوريدا للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية التي يريد ترامب فرضها على التبادل التجاري بين البلدين عند توليه السلطة بعد أقل من شهرين.

وتعتبر الولايات المتحدة الشريك الاقتصادي الأهم بالنسبة لكندا إذا أن حوالي 75 % من صادرات كندا من حيث القيمة تذهب إلى الولايات المتحدة. ويسعى الرئيس الأمريكي إلى رفع الرسوم الجمركية إلى حد 25 %.

وبحسب وكالة فوكس نيوز فإن ترودو قال لترامب أن زيادة بهذه النسبة ستكون ضربة مؤلمة للاقتصاد الكندي فما كان من الرئيس الأمريكي إلا أن اقترح أن تصبح كندا الولاية الأمريكية الواحدة والخمسون إذا كان من الصعب عليهم تحمل هذه الرسوم. وبحسب المصدر ذاته فإن رئيس الوزراء الكندي ابتسم متوتراً لهذا الاقتراح المفاجئ. وأفاد الوزير الكندي دومينيك لوبلان الذي حضر اللقاء أن الاقتراح كان على سبيل المزاح لا أكثر.

وكعادة الرئيس الأمريكي فقد استغل الضجة التي أحدثها هذا الاقتراح على وسائل التواصل الاجتماعي ليقوم بالتعليق على منصة “Truth” التابعة له بنشر صورة من توليد الذكاء الاصطناعي تظهره على قمة جبل بجانب العلم الكندي وكأنه قد انتهى للتو من احتلال البلد، مرفقاً الصورة بكلمتين فقط: “آه يا كندا !”.

إلا أن رئيس الوزراء الكندي الأسبق جان شاريه أراد أن ينصح الرئيس الأمريكي من خلال منشور على منصة إكس بالتفكير مرتين قبل أن يقدم على احتلال كندا مذكراً إياه بأن كندا استطاعت إبرام النار في البيت الأبيض في آخر مرة حاولت فيها الولايات المتحدة الهجوم على كندا خلال حرب عام 1812.