ترامب يهدد بتحركات عسكرية واقتصادية ويعرض أجندته الرئاسية

في مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامته بجنوب فلوريدا، هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية لضم قناة بنما وغرينلاند، مع التلويح بـ”القوة الاقتصادية” ضد كندا، غداة مصادقة الكونغرس على فوزه في الانتخابات.
بدأ المؤتمر بإعلان عن استثمار إماراتي بقيمة 20 مليار دولار في مراكز بيانات أميركية، لكنه سرعان ما اتخذ طابعًا انتخابيًا، حيث استعرض ترامب أجندته للسنوات الأربع المقبلة، وقال: “منذ فوزنا، تغيرت نظرة العالم لنا. تلقيت اتصالات شكر من دول عدة”.
تهديدات عسكرية ودبلوماسية
على الصعيد الدولي، أعلن ترامب نيته تغيير اسم “خليج المكسيك” إلى “خليج أميركا”، وهدد المكسيك بفرض رسوم جمركية باهظة ما لم تتخذ إجراءات لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود، كما لوّح باستخدام القوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، منتقدًا قرار الرئيس الأسبق جيمي كارتر بنقل السيطرة على القناة إلى بنما.
في الوقت نفسه، زار نجله، دونالد ترامب جونيور، جزيرة غرينلاند، مؤكدًا أن زيارته “سياحية فقط”، ما دفع رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن للتأكيد على أن “غرينلاند ملك لأهلها وليست للبيع”.
وعند سؤاله عن إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد كندا، قال ترامب إنه يفضل “القوة الاقتصادية”، مشيرًا إلى أن إزالة الحدود بين البلدين سيعزز الأمن القومي الأميركي، وردًا على ذلك، أكد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي أن أوتاوا “لن تنحني” أمام التهديدات.
انتقادات لبايدن وتعهدات سياسية
هاجم ترامب الرئيس جو بايدن، منتقدًا سياساته في أفغانستان وأوكرانيا وسوريا، زاعمًا أن ولايته الأولى لم تشهد أي حروب وأنه “هزم تنظيم الدولة الإسلامية”، واتهم بايدن بالتسبب في التضخم، وتعهد بإلغاء أمر تنفيذي ديمقراطي يمنع استغلال حقول النفط والغاز البحرية.
كما تطرق إلى أحداث اقتحام الكابيتول عام 2021، متعهدًا بالعفو عن العديد من أنصاره المتورطين في الحادثة، وعند سؤاله عن العفو للمعتدين على الشرطة، تهرب من الإجابة، مدعيًا أن الحشد الذي هاجم الكابيتول “لم يكن مسلحًا”.
أجندة اقتصادية وسياسية
وعد ترامب بالعمل على تعزيز الاقتصاد ومواجهة الضغوط القانونية التي يواجهها، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتغيير نتائج انتخابات 2020، ويستعد للعودة إلى البيت الأبيض في 20 يناير، متعهدًا بمواصلة سياساته التي يعتبرها ضرورية لتعزيز النفوذ الأميركي داخليًا وخارجيًا.

Comments 0