ترامب يعترف بارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية ويؤكد: التضخم سيتراجع لاحقًا

أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على عدد من حلفاء الولايات المتحدة ومنافسيها قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار داخل البلاد.

وفي حديثه للصحافيين من البيت الأبيض، قال ترامب: “الأسعار قد ترتفع”، لكنه في الوقت ذاته أبدى تفاؤله بأن التضخم الذي كان أحد المحاور الرئيسية في الحملة الانتخابية الماضية سيشهد تراجعًا في المستقبل.

بين الحماية الاقتصادية وضغط الأسعار

تشير تصريحات ترامب إلى استمرار النهج الحمائي الذي تتبعه إدارته في التعامل مع الاقتصاد العالمي، حيث تهدف الرسوم الجمركية إلى حماية الصناعات الأميركية وتعزيز الإنتاج المحلي، إلا أن هذه الخطوة تثير مخاوف اقتصادية، إذ إن ارتفاع الرسوم المفروضة على الواردات قد ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع، مما يؤدي إلى زيادة تكلفة المعيشة للمواطن الأميركي.

رهان اقتصادي أم مخاطرة سياسية؟

فيما يرى مؤيدو ترامب أن هذه الإجراءات التجارية الصارمة ستؤدي على المدى البعيد إلى تقوية الاقتصاد الأميركي، يحذر خبراء الاقتصاد من أن هذه السياسات قد تشعل موجة تضخم تؤثر على القدرة الشرائية للأميركيين، مما قد يشكل تحديًا سياسيًا للإدارة الأميركية، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقبلة.

وبينما يبقى تأثير هذه الرسوم قيد الترقب، تظل التساؤلات قائمة: هل سينجح ترامب في تحقيق وعوده بخفض التضخم على المدى الطويل؟ أم أن الارتفاع الحاد في الأسعار سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية وسياسية غير محسوبة؟