ترامب..إنهاء المحادثات التجارية مع كندا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة قراره إنهاء المحادثات التجارية مع كندا، بسبب ما قال إنّها حملة إعلانية مناهضة للرسوم الجمركية، وذلك في تحو ل مفاجئ لموقفه بعد اجتماع ودي له في البيت الأبيض، مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.

وكان ترامب كتب على منصته تروث سوشال الخميس، أنّ مؤسسة الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغن، أعلنت أن كندا استخدمت إعلانا بشكل احتيالي وزائف، يظهر فيه رونالد ريغن، وهو يتحدث بشكل سلبي عن الرسوم الجمركية، مضيفا أنّه بناءً على هذا السلوك الكندي الذي وصفه بالفظيع، تمّ إلغاء كل المفاوضات التجارية مع كندا.

وأشار ترامب إلى أنّ الحملة التي أنتجتها مقاطعة أونتاريو الكندية، تبث على القنوات التلفزيونية الأميركية، وتهدف إلى التدخل في قرار المحكمة العليا الأميركية، التي ستصدر حكمها في مسألة الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها.

واُتهم ترامب كندا بالغشّ فيما يخصّ الرسوم الجمركية، وأنّها قد حصّلت من المزارعين الأمريكيين رسوما تصل إلى 400%. وأنّه لم يعد بإمكانها الآن، أو أية دول أخرى، استغلال الولايات المتحدة.

ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين في كندا على إعلان ترامب واتهاماته، وكان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني فد أعلن في خطاب له  هذا الأسبوع حول الميزانية، أنّ سياسة واشنطن التجارية التي تغيرت بشكل جذري، تتطلب تجديد استراتيجية أوتاوا الاقتصادية.

ويأتي هذا التحول المفاجئ في العلاقة بين الجارتين في أميركا الشمالية بعد نحو أسبوعين من زيارة كارني للبيت الأبيض، في مسعى منه لتخفيف الرسوم الجمركية الأميركية.

ورغم أن نحو 85% من السلع معفاة من الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وكندا بسبب التزامهما باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، فإن الرسوم الدولية التي فرضها ترامب على قطاعات مثل الصلب والألومنيوم والسيارات، كان لها تاثير سلبي على الشركات الكندية، وأدت إلى فقدان وظائف.