بدء محادثات بين إسرائيل وحماس في مصر حول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة

بدأ وفدان من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مفاوضات غير مباشرة في مصر اليوم الاثنين، تأمل الولايات المتحدة أن تؤدي إلى وقف الحرب في غزة، على الرغم من وجود قضايا خلافية مثل انسحاب إسرائيل من القطاع ونزع سلاح الحركة.
وأيدت كل من إسرائيل وحماس المبادئ العامة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تنص على وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن وتدفق المساعدات إلى غزة.
وتحظى الخطة أيضا بدعم دول عربية وغربية، ودعا ترامب إلى إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق نهائي، فيما قالت واشنطن إن الطرفين، وصلا لأقرب نقطة يبلغانها حتى الآن باتجاه إنهاء القتال.
وأعلن ترامب في منشور على موقع للتواصل الاجتماعي، أنّه جرى إبلاغه بأن من المقرر إتمام المرحلة الأولى هذا الأسبوع، ودعا ترامب الجميع إلى التحرك بسرعة.
لكن كلا الجانبين يسعى إلى توضيحات بشأن تفاصيل جوهرية، وقالت مصادر مصرية إن حماس تسعى للحصول على توضيحات تتعلق بتفاصيل حول عدد من المسائل ومنها الضمانات بأن إسرائيل، ستنفذ وعودها بسحب قواتها من غزة بمجرد إطلاق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين.
وطلب ترامب من إسرائيل تعليق قصفها لغزة خلال المحادثات.
وترتفع الأصوات داخل إسرائيل مطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن رغم معارضة أعضاء اليمين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأي وقف للقتال.
ورغم أن ترامب يقول إنه يريد التوصل إلى اتفاق سريع، قال مسؤول مُطلع على المفاوضات، طلب عدم نشر اسمه، إنه يتوقع ألا تكون جولة المحادثات التي ستنطلق اليوم سريعة، وأن تستمر لبضعة أيام على الأقل.
وقال مسؤول مشارك في التخطيط لوقف إطلاق النار ومصدر فلسطيني إنه ربما يكون من المستحيل الوفاء بمهلة 72 ساعة التي حددها ترامب لعودة جميع الرهائن، إذ أنه سيتعين في حالة جثث الرهائن القتلى تحديد مواقع بعضها وانتشالها من تحت الأنقاض في مختلف أنحاء القطاع المدمر.
وعبر مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات عن تشككه في احتمالات حدوث انفراجة في ظل انعدام الثقة المتبادل، قائلا إن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى قلقة من احتمال انسحاب إسرائيل من المفاوضات بعد استعادة الرهائن.
ويرأس وفد حماس خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة وكبير مفاوضي الحركة، والزيارة هي الأولى بالنسبة للحية إلى مصر منذ نجاته من غارة إسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي.
ووفقا لبيان أصدرته حماس في وقت متأخر من أمس الأحد، سيسعى مفاوضو الحركة إلى الحصول على توضيح بشأن آلية تنفيذ عملية مبادلة الرهائن المتبقين لدى حماس، أحياء وأمواتا، بفلسطينيين محتجزين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار.
وقال مصدر في حماس لرويترز إن من المرجح أن تكون القضية الشائكة هي المطلب الإسرائيلي الذي ورد في خطة ترامب بأن تلقي حماس سلاحها، وهو أمر تصر الحركة على أنه لا يمكن أن يحدث قبل إنهاء إسرائيل احتلالها وإقامة دولة فلسطينية.
Comments 0