الشبكة
EN
الرئيسيةأمريكابايدن يعفو عن إبنه هانتر قبل أيام من نهاية ولايته

بايدن يعفو عن إبنه هانتر قبل أيام من نهاية ولايته

في خطوة غير متوقعة، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن عفوًا رئاسيًا عن ابنه هانتر بايدن في الأيام الأخيرة من ولايته. يأتي هذا القرار بعد سنوات من القضايا القانونية التي واجهها هانتر، خاصةً تلك المتعلقة بشراء سلاح ناري وتقديم معلومات كاذبة في السجلات الفيدرالية.

في بيانه حول العفو، قال بايدن: “وقعت اليوم على عفو عن ابني هانتر. منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، قلت إنني لن أتدخل في عملية صنع القرار في وزارة العدل، وأوفيت بوعدي حتى عندما شاهدت ابني يتعرض للمحاكمة بشكل انتقائي وغير عادل”. وأضاف”لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر في وقائع قضايا هانتر أن يتوصل إلى أي استنتاج آخر غير أن هانتر تم استهدافه فقط لأنه ابني”.

هذا العفو أثار انتقادات من معارضي بايدن، الذين يرون أنه يعكس تأثيرًا سياسيًا عائليًا على النظام القضائي الأمريكي. الرئيس المنتخب دونالد ترامب أشار إلى أنه يعتزم استخدام هذا العفو كذريعة لإصدار عفو محتمل عن المتهمين في أحداث 6 يناير (اقتحام الكابيتول)، متسائلًا عما إذا كان عفو بايدن يشمل أيضًا ما وصفهم بـ”رهائن 6 يناير”.

يُذكر أن بايدن كان قد أكد في مناسبات سابقة أنه لن يعفو عن ابنه هانتر، متعهدًا باحترام الإجراءات القانونية. إلا أن هذا القرار الأخير يعكس التزامه العميق تجاه عائلته، مما يثير تساؤلات حول النزاهة السياسية في اتخاذ قرارات قانونية بهذا الحجم.

تجدر الإشارة إلى أن هانتر بايدن كان قد أدين في يونيو الماضي بثلاث تهم تتعلق بشراء سلاح ناري عام 2018، بما في ذلك تقديم بيانات كاذبة تتعلق بتعاطيه للمخدرات. وكان يواجه عقوبات قد تصل إلى السجن لمدة 25 عامًا، إلا أن العفو الرئاسي ألغى هذه العقوبات المحتملة.

هذا التطور يضيف بُعدًا جديدًا إلى المشهد السياسي الأمريكي، خاصةً في ظل الخلافات المستمرة بين بايدن وخصومه السياسيين، وعلى رأسهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب.