تراجع غير مسبوق.. الولادات في فرنسا تصل لأدنى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية

شهدت فرنسا انخفاضًا ملحوظًا في عدد المواليد خلال عام 2024، حيث وصل إلى أدنى مستوى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، وأفاد المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية أن البلاد سجلت ولادة 663 ألف طفل فقط، بانخفاض نسبته 2.2% مقارنة بالعام السابق.

تراجع معدل الخصوبة الإجمالي إلى 1.59 طفل لكل امرأة في البر الرئيسي الفرنسي، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من قرن، مما يعكس التحديات التي تواجهها البلاد في تعزيز النمو السكاني.

على صعيد آخر، ارتفع عدد الوفيات في فرنسا بنسبة 1.1% ليصل إلى 646 ألف حالة وفاة خلال العام نفسه. وأرجع المعهد هذه الزيادة إلى شيخوخة جيل طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية.

بلغ عدد سكان فرنسا 68.6 مليون نسمة بحلول الأول من يناير 2025، مسجلًا زيادة طفيفة بنسبة 0.25% مقارنة بالعام السابق، وساهمت تدفقات الهجرة في هذه الزيادة، حيث أضافت 152 ألف شخص إلى إجمالي عدد السكان.

وفيما يتعلق بمتوسط العمر المتوقع، حافظت فرنسا على مستويات مرتفعة تاريخيًا، حيث بلغ متوسط العمر المتوقع 85.6 عامًا للنساء و80 عامًا للرجال.

تأتي هذه الأرقام في وقت تكثف فيه الحكومة الفرنسية جهودها لمعالجة قضايا الهجرة، سواء النظامية أو غير النظامية، في هذا السياق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العام الماضي عن خطط لإنعاش معدل المواليد من خلال تقديم إجازات أكثر سخاء للعائلات ومبادرات لدعم مكافحة العقم.