الوداد المغربي.. بين أزمات الماضي وآمال التألق في مونديال الأندية

وسط ترقب جماهيري ممزوج بالتفاؤل والقلق، يستعد نادي الوداد البيضاوي المغربي لخوض تحدٍّ عالمي جديد في بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث يواجه مانشستر سيتي الإنجليزي مساء الأربعاء على ملعب “لينكولن فايننشال فيلد” بفيلادلفيا الأميركية، ضمن منافسات المجموعة السابعة التي تضم أيضًا يوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي.
ورغم أن المشاركة هي الثالثة في تاريخه بعد نسختي 2017 و2022، إلا أن الوداد يدخل البطولة هذه المرة مثقلاً بأزمات رياضية وإدارية عاشها خلال الموسمين الماضيين، أدت إلى غيابه عن المنافسات القارية هذا العام لأول مرة منذ سنوات.
صدمة القرعة وتفاؤل الجماهير
قرعة المونديال لم تكن في صالح بطل المغرب السابق، إذ وضعته في مواجهة مباشرة مع أحد أقوى فرق أوروبا، مانشستر سيتي، المتوج بلقب النسخة الأخيرة (2023)، والمدجج بنجوم عالميين أمثال إيرلينغ هالاند، ريان شرقي، تيجاني ريندرز وعمر مرموش.
ورغم صعوبة المهمة، يرى البعض أن المفاجآت واردة، مستحضرين إنجاز “أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022 حين بلغوا نصف النهائي. بالمقابل، يخشى آخرون من تكرار سيناريو الخروج المبكر، كما حصل في النسختين السابقتين.
تغييرات شاملة وطموح مشروع
استعدادًا لهذا الاستحقاق العالمي، تعاقد الوداد مع ستة لاعبين، أبرزهم الدولي المغربي السابق نور الدين أمرابط، وعمر السومة، إلى جانب عناصر أجنبية كالهولندي بارت مايرس والبرازيلي جيريمي فيريرا، في إطار خطة إعادة البناء التي انطلقت الموسم الماضي بقيادة المدرب أمين بنهاشم.
وفي تصريحات للموقع الرسمي للنادي، أكد بنهاشم أن “كأس العالم للأندية لا ترحم”، مشيرًا إلى أن الفريق يعمل بشكل مكثف على رفع منسوب التجانس والترابط، رغم ضيق الوقت. وكشف أن محاولات ضم عبد الصمد الزلزولي وسفيان أمرابط لم تكلل بالنجاح.
فرصة للتسويق والعودة
الصحفي الرياضي الحسن جابري يرى أن مشاركة الوداد في هذه النسخة الموسعة من المونديال تمثل “فرصة مهمة لتسويق اسم النادي واستعادة بريقه”، خاصة بعد خروجه خالي الوفاض في الموسمين الماضيين. وأكد أن الظهور المشرف سيكون هدفًا واقعيًا حتى في ظل غياب الألقاب.
تاريخ مونديالي باهت.. ورغبة في التغيير
يأمل عشاق الوداد في قلب صفحة الإخفاقات الماضية، حيث اقتصرت مشاركاته السابقة على مباراة واحدة في كل نسخة. ففي 2017، خسر أمام باتشوكا المكسيكي، وفي 2022 خرج أمام الهلال السعودي بركلات الترجيح بعد تعادل مثير.
الآن، كل الأنظار تتجه إلى فيلادلفيا.. فهل يتمكن ممثل الكرة المغربية من كسر حاجز الإخفاقات وكتابة صفحة جديدة في تاريخ مشاركاته العالمية؟
Comments 0