الصحة العالمية تجتمع  لتقييم خطر جدري القردة

أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم الاثنين أنها ستعقد اجتماعاً للجنة الطوارئ التابعة لها الأسبوع المقبل لتحديد ما إذا كان جدري القردة لا يزال يشكل أزمة صحية عالمية. وكانت المنظمة قد صنفت المرض في يوليو 2022 على أنه طارئة صحية عمومية تثير قلقًا دوليًا، وهو أعلى مستوى من التأهب الصحي. ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار تسجيل حالات إصابة بجدري القردة في بعض الدول، رغم الانخفاض الملحوظ في أعداد الحالات على الصعيد العالمي منذ ذروة التفشي في عام 2022.

وصنفت المنظمة مجدداً المرض في غشت الماضي كحالة طوارئ صحية عامة تستدعي قلقاً دولياً بعد تفشي سلالة فرعية جديدة تُعرف باسم “آي.بي” في مناطق من أفريقيا، حيث لا يزال الفيروس ينتشر بشكل رئيسي. وأفادت المنظمة في تقرير صادر اليوم بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة والمشتبه بها في أفريقيا بلغ حتى الثالث من نوفمبر 2024 حوالي 46,794 حالة، منها 1,081 حالة وفاة.

وأشار التقرير إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعد من أكثر الدول تضرراً، تليها بوروندي وأوغندا. ويُذكر أن جدري القردة ينتقل عبر الاتصال الوثيق، وغالبًا ما يكون خفيفًا، ولكنه قد يؤدي إلى الوفاة في حالات نادرة. وتشمل أعراضه الحمى وتقرحات جلدية مليئة بالقيح. ومن جهة أخرى، تم تخصيص جرعات مبدئية من اللقاح لتسع دول أفريقية تعتبر الأكثر تضررًا في الشهر الحالي.

وتسعى المنظمة من خلال الاجتماع المرتقب إلى تحديد خطوات مستقبلية للتعامل مع الوضع الوبائي وتوجيه استجابة المجتمع الدولي، بما في ذلك استراتيجيات للحد من انتشار الفيروس وتوفير اللقاحات والعلاجات اللازمة.