إسرائيل تتجه لوقف إطلاق النار مع حزب الله

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيوافق مساء الثلاثاء على وقف إطلاق النار في لبنان، من دون أن يحدد مدة هذا الاتفاق.
وقال نتانياهو في خطاب نقل عبر القنوات التلفزيونية، “هذا المساء، سأعرض على مجلس الوزراء (الأمني) المصغر مشروع وقف إطلاق النار في لبنان للموافقة عليه”، مضيفا أن مدة هذا الاتفاق “تعتمد على ما يحدث في لبنان”.
وفتح حزب الله جبهة “إسناد” لقطاع غزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر 2023، بعد هجوم الحركة على جنوب الدولة العبرية.
وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، كثفت إسرائيل ضرباتها ضد حزب الله اعتبارا من 23 شتنبر، وبدأت عمليات برية في جنوب لبنان اعتبارا من 30 منه.
وأوضح نتانياهو أنه “بالاتفاق الكامل مع الولايات المتحدة، سنحتفظ بالحرية التامة للتحرك العسكري” في لبنان، مشيرا إلى أنه “إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول إعادة التسلح، سنهاجم”.
غير أنه لم يعلن متى سيتمكن سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا بسبب الحرب مع حزب الله، من العودة إلى منازلهم.
وفيما أشار نتانياهو إلى “الجبهات السبع” (غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران والمتمردين الحوثيين في اليمن والمجموعات العراقية المدعومة من إيران) التي تحارب عليها إسرائيل، قال إن هذه الهدنة ستتيح “التركيز على التهديد الإيراني” المشترك في جميع الجبهات، على حد تعبيره.
وذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية “ثلاثة أسباب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”، موضحا أن السبب الأول هو “التركيز على التهديد الإيراني”، وقال “لن أتوسع في الحديث عن هذا الموضوع”.
وأوضح أن السبب الثاني، هو أن الاتفاق سيسمح “بإنعاش الجيش وإعادة الإمداد” بالأسلحة والمعدات “لإكمال مهمتنا”.
أما السبب الثالث الذي أشار إليه نتانياهو، فهو حركة حماس التي سيسهم الاتفاق في “عزلتها”، حسبما أضاف.
وقال “عندما يخرج حزب الله من اللعبة، تبقى حماس وحدها. سنكثف ضغوطنا عليها، وهذا سيسهم في (إتمام) المهمة المقدسة المتمثلة في تحرير رهائننا”.
Comments 0