“نكاية في الألم” الإعلامية اسمهان عمور تصدر كتابا جديدا

صدر حديثًا عن منشورات “سليكي أخوين” عمل جديد يفيض بالعمق والحزن الشفيف، من توقيع الإعلامية الإذاعية المغربية أسمهان عمور، ويحمل عنوانًا عابقًا بالشجن: “نكاية في الألم“.

في مقدمة هذا العمل، يصف الكاتب والإعلامي عبد العزيز كوكاس الكتاب بأنه أقرب لليوميات التي تتماوج فيها تأملات وانطباعات، تتداخل فيها تجارب الكاتبة الذاتية مع ما صقلته الأيام واحتفظت به الذاكرة. إنه نص، كما يقول كوكاس، مسكون بحزن ناعم، يحكي عن الفقدان ومختلف أشكال الرحيل، من مغادرة أماكن ومفارقة الأحبة، أفرادًا وأصدقاء، إلى تلف الأماكن ونضوب الأزمنة الجميلة، واندثار الذاكرة، فردية كانت أو جماعية.

يأتي هذا الكتاب، إذن، بمثابة رحلة داخل عوالم عمور، حيث تتقاطع وقائع وأحداث عاشت معها، وأصداء من لحظات غابت، لكنها لم تنس. هنا تُبَثّ تفاصيل الذات الحية والموجوعة، وتستعاد أمكنة وأزمنة، محنٌ وهزائم، عبرت قلب الكاتبة ووشمت الجسد الاجتماعي. لكن هذا الحزن لا يستكين، بل يسخر من الألم، يتحداه، يقاومه، يلتف حوله ليثبت انتصارًا خفيًا على آثاره وجراحه.

أسمهان عمور، المولودة في 1961، تركت بصمة راسخة في الإذاعة الوطنية، حيث أعدت وقدمت منذ 1987 برامج ثقافية وفنية عديدة، امتدت حتى 2024. أضاءت بأصوات إبداعية في “متابعات أدبية”، “إبداعات مهاجرة”، “حقيبة الأسبوع”، و”حبر وقلم”، الذي حاورت فيه نخبة من الكتاب والشعراء العرب والمغاربة، ونالت عنه الجائزة الفضية في مهرجان القاهرة للإعلام العربي.

“نكاية في الألم” هو سفر نحو الذات والمجتمع، يُحيي الذكريات ويعاند الغياب، يخطه قلمٌ يتأمل ويسرد، لا لينكأ الجراح، بل ليُثْبِتَ انتصارَ البقاء.