ملتقى مراكش للتصوير الفوتوغرافي: عرض الأعمال الفنية في الفضاء العام

اختتمت اليوم السبت فعاليات الدورة الرابعة لملتقى مراكش للتصوير الفوتوغرافي، حيث شهدت محطة القطار بمراكش عرضًا لصور فوتوغرافية لفنانين من مختلف أنحاء العالم، في فقرة أخيرة تهدف إلى تقريب الفن من الجمهور الواسع.

ويستمر هذا المعرض المفتوح حتى 30 نوفمبر المقبل، ويضم حوالي 150 صورة تركز معظمها على موضوع البيئة، ما يعكس التزام منظمي الملتقى برفع الوعي حول أهمية الحفاظ على الموارد المائية والبيئة، في ظل أزمة الجفاف التي يشهدها المغرب.

وبهذا الصدد صرح عبد الله أستاذ، مؤسس ومدير الملتقى، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من المهرجان هو إتاحة الفرصة للجمهور المغربي للتعرف على أعمال فنية من مختلف دول العالم. وأوضح أن اختيار موضوع البيئة جاء لإيصال رسالة توعوية حول ضرورة حماية الموارد الطبيعية، خاصة في ظل الجفاف المتكرر، وذلك من خلال تقديم هذه القضية بزاوية فنية.

وأضاف أستاذ أن اختيار محطة القطار كموقع لعرض الصور في اليوم الأخير كان هدفه إتاحة الفرصة لسكان مراكش وزوارها للاطلاع على الأعمال الفنية المشاركة.

ومن جهته أكد أستاذ على نجاح هذه الدورة، سواء من حيث التنظيم أو تنوع الفقرات، وكذلك من حيث المشاركة الواسعة لفنانين من أنحاء العالم. وأشار إلى أن الملتقى كان فرصة لتبادل الأفكار والمشاريع الثقافية بين الفنانين المشاركين.

وفي هذا السياق، نوه الفنان الفوتوغرافي المغربي، ستيرة ميلود، بمبادرة عرض الأعمال الفنية في الفضاء العام، مؤكدًا أن ذلك يمنح الجمهور فرصة للتفاعل مع الفن بسهولة، خاصة لأولئك الذين قد لا يتوجهون إلى قاعات المعارض. وأضاف أن هذه المبادرة مكنته من عرض صوره التي التقطها في منطقة “إيشت” قرب طاطا، والتي تبرز آثار الجفاف، ومشاركتها مع الجمهور لتحفيزهم على أهمية الحفاظ على الأرض والبيئة.

وجدير بالذكر  فعاليات الدورة الرابعة لملتقى مراكش للتصوير الفوتوغرافي استمرت على مدى أربعة أيام، وجمعت فنانين من دول عديدة مثل الصين (ضيف الشرف)، كندا، أوروبا، الشرق الأوسط، وإفريقيا للاحتفاء بفن التصوير الفوتوغرافي. وتم تنظيم هذه الدورة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، والمجلس الجماعي لمراكش، في إطار الاحتفال بمراكش كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2024.

و تضمن برنامج الملتقى معارض دولية تعرض أعمال مصورين محترفين وناشئين في أماكن ثقافية وتاريخية بمراكش، بالإضافة إلى ورش عمل لتوعية الطلبة والتلاميذ بفن التصوير الفوتوغرافي، مما يهدف إلى تنمية اهتمام الأجيال الصاعدة بهذا الفن. كما شمل البرنامج معارض في مواقع متعددة بالمدينة الحمراء، إلى جانب عروض وورشات وندوات مع خبراء محليين ودوليين.

ومعلوم أن ملتقى مراكش للتصوير الفوتوغرافي، الذي انطلق سنة 2016 بمبادرة من “Voix Plurielles” وبدعم من “Cultures Nomades Production” (فرنسا) والمجلس الجهوي للسياحة، يعد واحدًا من أهم الملتقيات في مجال التصوير المعاصر، حيث يسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني بمراكش ويعزز تبادل الخبرات بين فنانين من مختلف دول العالم.

ومع بتصرف