دونالد ترامب يرشح المحافظة كريستي نويم لتولي وزارة الأمن الداخلي

رشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم لتولي وزارة الأمن الداخلي، وهو منصب محوري يرتبط مباشرة بسياسات الهجرة المتشددة للجمهوريين. وقال ترامب في بيان: “كانت كريستي قوية جداً فيما يتعلق بأمن الحدود. كانت أول حاكمة ترسل جنود الحرس الوطني لمساعدة تكساس في مواجهة أزمة الحدود التي تسبب بها بايدن، وقد تم إرسالهم ثماني مرات بالإجمال”. وأضاف: “ستعمل عن كثب مع توم هومان، المسؤول عن الحدود، لضمان أمن وطننا الأمريكي من خصومنا”.

يأتي اختيار نويم لتتولى إدارة الوكالة في وقت يشغل اثنان من صقور الهجرة المتشددين، ستيفن ميلر وتوم هومان، أدوارًا قيادية، مما يعكس التزام ترامب بتعهداته بخصوص الهجرة. ومع اختيار نويم، يضمن ترامب أن يقود وكالة ذات أولوية قصوى لشؤونه الداخلية شخص مخلص له.

كريستي نويم هي سياسية أمريكية من الحزب الجمهوري، ولدت في 30 نوفمبر 1971، ونشأت في مزرعة عائلية في ساوث داكوتا، مما أثر بوضوح على شخصيتها وأهدافها السياسية، حيث تعزز لديها الارتباط بمبادئ الاستقلال الفردي والعمل الجاد. قبل أن تصبح حاكمة، شغلت منصب ممثلة عن ولاية داكوتا الجنوبية في مجلس النواب الأمريكي من 2011 إلى 2019. تُعرف بمواقفها المحافظة، خاصة فيما يتعلق بالضرائب، التعليم، وحقوق الأفراد.

رغم أن نويم لا تمثل ولاية حدودية، إلا أن لها تاريخًا طويلًا من المواقف الصارمة بشأن الهجرة. ففي عام 2010، كمرشحة للكونغرس، دعمت محاولة غير ناجحة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لإحباط دعوى قضائية رفعتها إدارة أوباما للطعن في قانون الهجرة في ولاية أريزونا. كما دعت لمعاقبة المدن التي يديرها الديمقراطيون والتي قدمت الحماية للمهاجرين غير النظاميين برفض التعاون مع الوكالات الفيدرالية.

تأتي نويم في منصب حساس في وزارة الأمن الداخلي، التي شهدت اضطرابات كبيرة خلال فترة رئاسة ترامب السابقة، حيث تولى خمسة مسؤولين قيادة الوزارة، ولم يحصل سوى اثنين منهم على تأكيد من مجلس الشيوخ. ويشمل دورها مسؤوليات واسعة تشمل الجمارك وحماية الحدود والهجرة، بالإضافة إلى الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ والخدمة السرية الأمريكية.

وصف ترامب نويم بأنها “شخصية رائعة”، واعتبرها في وقت ما شريكة محتملة في الترشح معه لعام 2024، لكنها خرجت من القائمة النهائية. ومع ذلك، ظلت نويم حليفة مخلصة له. وفي الأسابيع الأخيرة من حملة 2024، شاركت في اجتماع استراتيجي مع ترامب، حيث استجوبت مسؤولي الحملة حول حالة السباق. كما أدارت قاعة بلدية لا تُنسى في أكتوبر عندما استعرض ترامب بحركات راقصة أمام الجمهور لأكثر من 30 دقيقة.