الشبكة
EN
الرئيسيةأمريكاترامب يحشد أنصاره في نيويورك وكامالا هاريس تسعى لدعم الناخبين في بنسلفانيا

ترامب يحشد أنصاره في نيويورك وكامالا هاريس تسعى لدعم الناخبين في بنسلفانيا

قبل تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية الحاسمة، يشهد السباق نحو البيت الأبيض تصعيدًا في النشاط الانتخابي لكلا المرشحين. ينظم دونالد ترامب تجمعًا كبيرًا في “ماديسون سكوير غاردن” الشهير بنيويورك، فيما تقوم كامالا هاريس بفعاليات ميدانية في ولاية بنسلفانيا، إحدى الولايات المتأرجحة التي قد تحدد مصير الانتخابات.

في ظل استطلاعات تشير إلى تقارب ملحوظ بين المرشحين، يسعى ترامب لجذب اهتمام الإعلام في نيويورك، المدينة التي انطلق منها، حيث يراهن على حضوره الجماهيري لرفع حظوظه. أما كامالا هاريس، فتتبع استراتيجية قريبة من الناخبين بدعوات للتصويت “من حي إلى حي” بهدف تعزيز نسب التصويت بين المجموعات الداعمة لها في فيلادلفيا، خاصة من بين الأقليات مثل السود واللاتينيين.

شهدت الأيام الأخيرة دعمًا متزايدًا من شخصيات مشهورة لكامالا هاريس، بما في ذلك بيونسي وبروس سبرينغستين، بينما يأمل ترامب في الاستفادة من التاريخ العريق لماديسون سكوير غاردن كرمز أميركي يربط بين الحماسة السياسية وحضور الأحداث الشهيرة.

لكن يظل مكان تجمع ترامب مثيرًا للجدل، حيث يحمل “ماديسون سكوير غاردن” تاريخًا مرتبطًا بجمعيات متعاطفة مع النظام النازي في ثلاثينيات القرن الماضي، مما يثير تكهنات حول توجيه انتقادات إعلامية للمرشح الجمهوري.

وبينما تنتقل كامالا هاريس من فعالية إلى أخرى في فيلادلفيا، بما في ذلك زيارات لدور العبادة والمطاعم الشعبية، يركز ترامب جهوده على تصوير نفسه كقائد قوي قادر على “إصلاح ما أفسدته الإدارة الحالية”. ولا يتردد في توجيه انتقادات لاذعة لهاريس، حيث يواصل مهاجمتها عبر المنصات الاجتماعية ويصفها بعبارات مثيرة للجدل.

من جهة أخرى، اتهم جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض السابق في عهد ترامب، المرشح الجمهوري بالنزعة الفاشية، وهو تصريح أثار ردود فعل واسعة. ورحبت كامالا هاريس بهذا الوصف، معتبرةً أنه يعكس قلقًا حقيقيًا لدى العديد من الأميركيين بشأن عودة ترامب المحتملة للبيت الأبيض.

تجمع ترامب سيشهد حضور شخصيات مؤثرة، بما في ذلك الملياردير إيلون ماسك، الذي أصبح أحد الداعمين البارزين له، مما يضيف زخمًا على المشهد الانتخابي. وتعهّد ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، بأنه سيغلق الحدود الأميركية ويبدأ حملة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

أما كامالا هاريس، فتواصل نشاطها في ميشيغان برفقة ميشيل أوباما، السيدة الأولى السابقة التي عبّرت عن مخاوفها من تأثير عودة ترامب المحتملة على مستقبل البلاد.

مع تقدم أكثر من 40 مليون ناخب بأصواتهم المبكرة، يبدو أن الولايات المتحدة على أعتاب انتخابات قد تكون من الأكثر استقطابًا في تاريخها الحديث، بين احتمال فوز أول امرأة برئاسة البلاد، أو إعادة ترامب إلى البيت الأبيض، ليصبح أكبر رئيس أميركي سنًا في التاريخ.

اف ب بتصرف