الشبكة
EN
الرئيسيةالرئيسية“أرض الميريكان”: قصة أول خريطة مغربية لأمريكا رسمها شهبون في القرن السابع عشر

“أرض الميريكان”: قصة أول خريطة مغربية لأمريكا رسمها شهبون في القرن السابع عشر

"أرض الميريكان": قصة أول خريطة مغربية لأمريكا رسمها شهبون في القرن السابع عشر

في عام 1626، رسم الشيخ المغربي محمد بن عبد الله شهبون أول خريطة مغربية تُظهر “أرض الميريكان”، والتي تُعتبر أول تصور مغربي للقارة الأمريكية. كان شهبون، الذي كان عالماً في مجال الجغرافيا والفلك، مهتماً بدراسة البحر والتجارة البحرية التي تربط المغرب بالعالم الخارجي، خصوصاً عبر المحيط الأطلسي. في تلك الحقبة، كانت السفن المغربية تقوم برحلات بحرية عبر الأطلسي، مما سمح لشهبون بتبادل المعلومات عن القارة الأمريكية.

وقد رسم شهبون هذه الخريطة استنادًا إلى معرفته المستقاة من المستكشفين الغربيين الذين كانوا قد بدأوا في اكتشاف القارة الأمريكية. وظهرت هذه الخريطة بمثابة بداية اهتمام المغاربة بالعالم الجديد، مما يعكس إدراكهم المبكر للوجود الأمريكي.

خريطة “أرض الميريكان” تجسد رؤى المغاربة في ذلك العصر عن القارة الأمريكية وتكشف عن آفاق معرفة مغربية أوسع عن الجغرافيا العالمية. كما كانت هذه الخريطة خطوة في طريق تعزيز معرفة المغاربة في مجال البحر والملاحة.

أهمية الخريطة المغربية:

  • تعكس الخريطة جزءًا من الهوية الثقافية المغربية وتوثق الروابط المبكرة مع العالم الأمريكي.
  • ساهمت في تعزيز الفهم المغربي للجغرافيا البحرية والملاحة عبر الأطلسي.
  • مثلت لحظة هامة في تاريخ الجغرافيا المغربية، حيث تبين إدراك المغرب المبكر لأبعاد الجغرافيا العالمية.

دور الدبلوماسية المغربية: بالتزامن مع الاهتمام الجغرافي، كان المغاربة يراقبون الوضع السياسي في القارة الأمريكية. في عام 1691، أرسل السفير المغربي محمد بن عبد الوهاب الغساني تقريرًا إلى السلطان المولى إسماعيل حول طموحات الإسبان في أمريكا. هذا التقرير كان بداية لفهم المغرب للنهضة الاستعمارية في أمريكا اللاتينية.

وفي عام 1779، تكرر الاهتمام المغربي بالعالم الجديد، حيث أشار السفير المغربي محمد بن عثمان إلى ما حدث في “حفلة شاي بوسطن”، واحدة من الأحداث التاريخية المهمة في التاريخ الأمريكي.

مساهمات مغربية في التاريخ الأمريكي:

تواصل الاهتمام المغربي مع القارة الأمريكية عبر الدبلوماسية، حيث ارتبطت المغرب باتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة في الفترة نفسها، مما يعكس اعتراف المغرب بسيادة واستقلال أمريكا.

خريطة شهبون: بداية لمسار تاريخي

تعد خريطة “أرض الميريكان” خطوة هامة لفهم المغرب للتوجهات البحرية العالمية والمسارات التجارية. تمثل هذه الخريطة واحدة من أولى المحطات التاريخية التي رسمت تصورًا جغرافيًا عن القارة الأمريكية في العصور الوسطى.